القاهرة - المغرب اليوم
ولد محمد بن محمد بن حسين بهاء الدين البلخى فى ١٢٠٧، عرف أيضًا باسم مولانا جلال الدين الرومى، فى بلخ فى أفغانستان وانتقل مع أبيه إلى بغداد، فى الرابعة من عمره، فترعرع بها فى المدرسة المستنصرية حيث نزل أبوه.
ولم تطل إقامته فقد قام أبوه برحلة واسعة ومكث فى بعض البلدان مددا طويلة، وهو معه، ثم استقر فى قونية سنة ٦٢٣هـ فى عهد دولة السلاجقة الأتراك، وعرف بالبراعة فى الفقه وغيره من العلوم الإسلامية، فتولى التدريس بقونية فى أربع مدارس، بعد وفاة أبيه ثم ترك التدريس والتصنيف والدنيا وتصوّف سنة ٦٤٢هـ، فشغل بالرياضة وسماع الموسيقى ونظم الأشعار وإنشادها، تركت أشعاره ومؤلفاته الصوفية التى كتبت أغلبها باللغة الفارسية وبعضها بالعربية، تأثيرًا واسعًا فى العالم الإسلامى وخاصة على الثقافة الفارسية والعربية والأردية والبنغالية والتركية، وفى العصر الحديث ترجمت بعض أعماله إلى كثير من لغات العالم ولقيت صدى واسعا، إذ وصفته «بى بى سى» سنة ٢٠٠٧م بأكثر الشعراء شعبية فى الولايات المتحدة، حين وفاته عام ١٢٧٣م، دفن فى مدينة قونية، وأصبح مدفنه مزارًا إلى يومنا، وبعد مماته قام أتباعه وابنه سلطان ولد بتأسيس الطريقة المولوية الصوفية التى اشتهرت بدراويشها ورقصتهم الروحية الدائرية التى عرفت بالسماح والرقصة المميزة.