تطوان-المغرب اليوم
انطلقت اليوم الأربعاء في تطوان فعاليات اللقاء العلمي المغربي الإسباني حول حفظ وترميم الآثار بالمتاحف المنظم، في إطار التعاون الثقافي بين المملكتين. وأكد رئيس قسم الفنون التشكيلية بوزارة الثقافة منصور عكراش، خلال حفل افتتاح التظاهرة، أن هذا اللقاء العلمي يشكل فرصة ثمينة لتبادل الخبرات في مجال حفظ وترميم الأعمال الفنية بالمتاحف، والتوفيق وتقريب وجهات النظر العلمية بين المهنيين والباحثين المغاربة والإسبان، من أجل الحفاظ على التراث الحضاري والثقافي لكلا البلدين.
وكشف مدير المعهد الوطني للفنون الجميلة المهدي الزواق بنفس المناسبة، أن هذه الفعالية المنظمة بالشراكة بين وزارة الثقافة المغربية ووزارة التعليم والثقافة والرياضة الاسبانية،تروم بالأساس عرض الخبرات المغربية والاسبانية في حفظ وترميم الآثار، وتوفير مساحة علمية لتقاسم آخر التجارب التقنية والممارسات الجيدة المتعلقة بصيانة وترميم الأعمال الفنية على الورق والمنحوتات والمنشآت الفنية المعاصرة، وكذا على مستوى الحفظ الوقائي للمجموعات الفنية ذات القيمة الحضارية والانسانية الكبيرة.
وأضاف أن هذا الحدث الأكاديمي المتميز يهدف أيضا إلى تمكين طلبة المعهد الوطني للفنون الجميلة وباقي المعاهد العليا المعنية من اكتساب المهارات العلمية والتقنية والفنية في مجال حفظ وترميم وتثمين الابداعات التشكيلية وباقي التعبيرات الفنية، والاستفادة من التجربة الاسبانية، من أجل التمكن من المحافظة على الإرث الفني الوطني الخالد الذي أبدعته الأجيال المغربية السابقة، داعيا إلى إنشاء مرصد لحفظ وترميم الأعمال الفنية كجزء من مشروع التعاون الثنائي المغربي الاسباني.
وأضاف أن هذا اللقاء يتيح أيضًا للخبراء والطلبة الإسبان الاطلاع على التراث الحضاري والمتحفي للمغرب بشكل عام والاعمال الفنية الفريدة التي توجد بالمعهد الوطني للفنون الجميلة، الذي انشأ سنة 1945 ويعد من أعرق معاهد التكوين في مجال الفنون الجميلة على الصعيدين العربي والأفريقي.