الرباط - كمال العلمي
قال الفقيه المغربي عبد الرحمان البوكيلي إن إخراج الزكاة لضحايا الزلازل مقدّمة، قبل موعدها السنة المقبلة، “من أَجَلِّ مصاريف الزكاة، فهؤلاء المتضررون أولى وأحق الناس بها”.
ودعا بوكيلي إلى دفع الزكاة إلى المتضررين من زلزال الحوز مباشرة: مالا، أو موادّ غذائية، أو ضروريات مثل الأفرشة والأغطية والخيام، كما قال إن الإنابة ممكنة في صرف هذه الأموال؛ فإما تنوب السلطات لصرفها في ما تراه مناسبا، أو جمعيات خيرية، أو أشخاص، لأن “حاجات المتضررين واضحة من غذاء، وخيام، وإعادة إعمار”.
ووضح الفقيه المغربي أنه يمكن أن تُقدَّم الزكاة وتعطى في هذا الوقت من السنة، لا أن يُنتظَر أن تعطى السنة المقبلة؛ لأن “في هذا حسنتين: حسنة الزكاة وحسنة القرض الحسن”، علما أن “صرف الزكاة في هذا الخير من أجلّ الوجوه التي تصرف فيها”.ومع تأكيده أن عموم الناس يتبرعون ويبذلون ما عندهم للمساعدة، توجه بوكيلي بالتحذير إلى كل من سولت له نفسه تحصيل ربح كبير مما يُشترى لدعم المتضررين، قائلا: “إن المتاجرين الذين يزيدون الأسعار في مثل هذا الوقت يتاجرون بدم إخوانهم، ويتاجرون بالأزمات، وأزال الله من قلوبهم الرحمة. والاحتكار في هذه اللحظة لعنة بلا شك، لأن المتاجر يغتنم الخصاص ليملأ جيبه، وهذا منكر رهيب”.
وأضاف المتحدث ذاته: “نعرف حاجة المتضررين الماسة إلى الأغطية والخيام وغيرها”، و”المطلوب أن يجتهد التاجر الأمين في خدمة إخوانه، وأن يتصدق بما يسر الله له، وإذا لم يوفَّق ينبغي أن يكون ثمنه معقولا. والمحتكر مذنب، متلاعب بحاجة الناس، و’من لا يرحم لا يُرحم’، كما في الحديث النبوي”.
يذكر أن الفقيه المغربي مصطفى بنحمزة سبق أن دعا في زمن جائحة “كورونا”، والصّعوبات التي عانت منها العديد من الأسر ذات الدّخل المحدود بعد فرض حالة الطوارئ الصحية، إلى “تقديم الزّكاة قبل موعدها للأسر المعوزة والمحتاجين، وإلى الصندوق المخصّص لتدبير الجائحة”.
وفي زمن الأزمات، قال الباحث إدريس مقبول إن “الإسلام شرع الزكاة من أجل أن تكون مع غيرها من أنظمة التعاون والتكافل أحد أسس حماية (العمران)، وواجهة لحماية المجتمع من التفتت والصراع المزمن والانقسام، وأداة من أدوات انسجام المجموعة البشرية”.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
تكتل تمغربيت يُصرح إنه يتابع “ما خلفه زلزال الحوز و يشيد بالهبّة التضامنية