طنجة - المغرب اليوم
تعزيزا لدور الطفل الأصم، ولأول مرة في مدينة طنجة نظمت جمعية التواصل للصم بشراكة مع رواق الفن للمدينة معرضا فنيا تشكيليا بمشاركة ما يقارب 10 تلميذات. هناء الحساني مديرة مركز صنوان التابع لجمعية التواصل للصم بطنجة قالت في حوار مع موقع القناة الثانية إن تنظيم هذا المعرض هو للتعريف بالدور التي تقوم به جمعية التواصل من أجل خدمة الطفل الأصم مشيرة إلى أن المعرض استمر طيلة أسبوع من 24 أبريل إلى غاية 30 أبريل ، كما قدم 27 لوحة تشكيلية من إبداع أنامل الأطفال الصم.
عرفينا بجمعية التواصل الصم بطنجة وماهي أهدافها؟
جمعية التواصل للصم بطنجة هي جمعية تسهر على تسيير مركز صنوان للتربية و التعليم و تأهيل الصم ، هي مؤسسة وطنية رائدة تسعى لضمان تعليم نظامي و إدماج سوسيو اقتصادي للصم بالمغرب عبر التمدرس البديل و الترافع من أجل إدماج و تمكين الأطفال الصم من تعليم نظامي ملائم. تهدف الجمعية إلى تجويد و تطوير خدمات التمدرس البديل و كذا الترافع من أجل تمكين الأطفال من حقوقهم في مجتمعهم المحلي حيث يوفر المركز التابع لجمعية التواصل للصم أكثر من 120 مقعدا دراسيا بين سلكي الابتدائي و الإعدادي لفائدة التلاميذ ذوي الإعاقة السمعية اعتمادا على خبيرات في لغة الإشارة و أطر تربوية مكونة في مجال التدريس بلغة الإشارة.
ماهي الأنشطة التربوية التي تنظمها هذه الجمعية لفائدة الأطفال الصم؟
تنظم جمعية التواصل للصم مجموعة من الأنشطة التربوية الموازية : رحلات مدرسية ، زيارات إلى المعارض ، المشاركة في مسابقات محلية و جهوية في مجموعة من المجالات كرياضة كرة القدم ، الرسم ، شطرنج ، المسرح و المسابقات الثقافية.إضافة الى الخدمات المباشرة ، تنظم الجمعية حملات تحسيسية لفائدة باقي تلاميذ المؤسسة التعليمية من أجل التحسيس بإعاقة الصمم و ضرورة تعلم لغة الإشارة من أجل التواصل مع هذه الفئة و المساهمة في إدماجهم في المجتمع ، وتقدم الجمعية أيضا حصص أسبوعية مجانية للغة الإشارة لفائدة العموم و منذ مطلع 2018 اختارت الجمعية التواصل للصم و الترافع كمقاربة اشتغال من أجل الدفاع عن حقوق الأشخاص الصم عبر الانخراط في شبكات حقوقية و اعتماد استراتيجية ترافعية متكاملة من أجل إدماج هذه الفئة في المنظومة التعليمية و ممارسة حقوقها كاملة وفق المقتضيات الدستورية و المواثيق الدولية و قد اكتسى الشق الترافعي لدى جمعية التواصل للصم طابعا مميزا نظرا لحجم المواضيع المناقشة و أهدافها.
ماهي التيمات التي تطرق لها هؤلاء الأطفال في هذا المعرض ؟
هذا المعرض كان عبارة عن بوح هؤلاء الأطفال بما يخالج صدورهم عن طريق الرسم،بالنسبة للوحات المعروضة في المعرض كانت متنوعة تجمع بين المدرسة التجريدية و الواقعية، حيث أنه باعتبار أن الرسم و التشكيل هو بمثابة اللغة التي يتواصل بها الطفل الأصم مع الآخرين حينما لا يستطيع التحدث بالغة اللفظية لكي ينقل الطفل الأصم أفكاره و أحاسيسه و انفعالاته علما أن التربية الفنية لها دور مهم في بناء شخصية الفرد كما تساعد على تهذيب النفس و تعد التربية الفنية جزءا مكملا للعملية التربوية لكونها تطلق العنان للأطفال لكي يعبروا عن أنفسهم.
وماذا عن مداخيل المعرض؟
بالنسبة لمداخيل هذا المعرض كانت لفائدة أكاديمية التواصل للتكوين المهني ، هذه الأكاديمية افتتحت مؤخرا في جمعية التواصل تضم عدة ورشات من بينها الرسم و التشكيل لضمان استمرارية هذه الأكاديمية.
قـــــــــــــــــــــد يهمـــــــــــــــــك ايضـــــــــــــــــــــــــــــا