الرئيسية » أخبار الثقافة والفنون
توقيع كتاب

الرباط -المغرب اليوم

عنوَن الروائي والدبلوماسيّ المغربيّ عبد القادر الشاوي آخر رواياته بـ"مرابع السلوان"، وصدر هذا العمل حديثا عن منشورات المتوسّط.

يقول عبد القادر الشاوي في حديث مع هسبريس إنّ هذه الرواية تتضمّن "تجربة سارد اسمه الحبيب، على أكثر من مستوى"، أوّل المستويات "عمله في ميدان حقوق الإنسان بالمغرب، والتّناقضات الناتجة عن عمله، وأوضاعه الذاتية الخاصّة"؛ فهو "شخصٌ ناقم نسبيّا، ومندمج في الحياة الاجتماعيّة والحقوقيّة وفي العلاقات الناتجة عن هذا الاندماج".

والمستوى الثاني للرّواية، وفق كاتبها، هو "قرار السّارد السفر، بعد دعوة، إلى دولة الشيلي، بمناسبة الاحتفال بمرور أربعين سنة على قيام الديمقراطية، وزوال عهد ديكتاتورية بينوشيه، حاملا معه لوحة مصنوعة من النحاس للفنان المغربيّ المعروف المتوفّى فريد بلكاهية، وهي لوحة سبق لهذا الفنان أن رسمها في الرواية فقط بباريس سنة 1973 بُعَيد الانقلاب على الشرعية في ذلك الوقت، أي على الرئيس ألليندي، ومجيء العهد الديكتاتوريّ، وهي لوحة يظهر فيها وجه وعينان مفقّأتان".

أما المستوى الثالث، يضيف الشاوي، فهو "الوصول إلى الشيلي، وتسليمه اللوحة، وارتباطه ببعض الأفراد من أهل ذلك البلد، وسفره في أمريكا اللاتينية مع سيدة، سيكتشف بعد ذلك اهتمامها بالكتاب".

بعد هذا السفر، تحكي الرواية حَسبَ كاتبها، ما حدث عند عودة السارد إلى بلده المغرب "في الوقت الذي كان يتهيّأ فيه الإسلاميّون للمساهمَة في الحكم، أي بعد ما سمّي بالربيع العربيّ".

ويزيد عبد القادر الشاوي: "هذا هو الخيط الرابط، النضال في حقوق الإنسان، المساهمة في ذكرى عودة الديمقراطية إلى الشيلي، أسفار وعلاقة حبّ وعلاقات إنسانيّة عامّة"، ثم يوضّح أنّ "الجوّ العامّ الذي يطبع هذا السّرد، وهذا الخيط"، هو "نوع من التذمّر والانتقادِ الصريح أحيانا لأوضاع وحالات وسياسات، من بينها انتقاد لخطاب الحركة الإسلامويّة السائد بسبب وجودها في موقع السّلطة".

ويرى الروائي المغربي أنّ خصوصية هذا العمل تكمن في لغة كتابته، ثم يضيف: "تعمّدت أن أضيف إلى هذه الرواية مجموعة من الصّور، لأشخاص تحدّثتُ عنهم، ذوي هويات مختلفة، وتحضر فيها بيبليوغرافيا قصيرة باللغة الإسبانيّة، لإثبات ما اعتمدت عليه".

وتعليقا على سؤال لهسبريس حول ارتباط أحداث الرواية بحياة وتجربة كاتبها، يقول عبد القادر الشاوي: "يوجد ارتباط على مستوى المعرفة، لا على مستوى الذّات، فيمكن لأيّ شخص دون أن يذهب إلى الشيلي أن يبحث في الإنترنت ويتفقّه في الأمر ويكتب رواية حولها، ولكن صحيح أنّني أتحدّث من موقع معرفة، لكن هذه ليست حياتي الشخصية، فلم أكن يوما في جمعية حقوقية، وربما لوحة بلكاهية التي أتحدّث عنها لَم توجد في يوم من الأيام، بل احتملتُ فقط أن تكون موجودة على النحاس لاشتغال الفنّان على هذا المعدن، ولأنّ الشيلي بلد النّحاس".

ويجمل الروائي عبد القادر الشاوي قائلا في ختام تصريحه لهسبريس: "هذه الرواية ليسَت ملتصقة بتجربتي الشخصية، أبدا، لكنها مرتبطة بمعرفتي العامّة، بالمجال الحقوقي، بالشيلي، بالأسفار، والعلاقات الإنسانية".

قد يهمك ايضا
محمد الأشعري ينشر روايته الجديدة "ثلاث ليال" عن المركز الثقافي العربي
ظهرية شعرية للشاعر صالح محمد يونس في ثقافي صافيتا

   
View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

الساحة الرضوانية في ضيافة وزارة الثقافة المصرية بقبة الغوري
أولويات ميزانية الثقافة والتواصل تثمين سجلماسة ومعرضان للألعاب والإعلام
ماستر كلاس للمخرج أشرف فايق بمركز الثقافة السينمائية الأربعاء…
24 مدينة مغربية تتدارس عطاء الأديب والناقد برادة
ندوة تناقش أداء نخب العرب في الغرب

اخر الاخبار

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة
مجلس الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان
الرئيس الصيني يُؤكد لولي العهد المغربي دعم بكين لأمن…
جمهورية لاتفيا تسعى إلى تعزيز تعاونها مع المملكة المغربية…

فن وموسيقى

رافائيل نادال يختتم مشواره ويلعب مباراته الأخيرة في كأس…
الذكرى التسعين لميلاد فيروز الصوت الذي تخطى حدود الزمان…
سلاف فواخرجي تؤكد أنها شاركت في إنتاج فيلم "سلمى"…
نادين نسيب نجيم تكشف عن سبب عدم مشاركتها في…

أخبار النجوم

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
سلاف فواخرجي تتألق في فيلم ”سلمى” وتسلط الضوء على…
أول تعليق من حسين فهمي بعد حصوله على جائزة…
مها أحمد تسخر من قلة العمل وكثرة النجوم على…

رياضة

بيب غوارديولا يكشف سبب تمديد تعاقده مع مانشستر سيتي
كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله
أبرز المحطات في مسيرة لاعب التنس الاستثنائي نادال التي…
المغربي أشرف حكيمي ضمن المرشحين الخمسة للفوز بلقب أفضل…

صحة وتغذية

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على…
فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً
وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات…
نظام غذائي يُساعد في تحسين صحة الدماغ والوظائف الإدراكية

الأخبار الأكثر قراءة