الرئيسية » أخبار الثقافة والفنون

الرباط - المغرب اليوم

“الشعر والإيديولوجيا.. مدخل إلى التحليل النقدي للاستعارة” كتاب جديد أصدره الباحث محمد تايشنت يسلط مزيدا من الضوء على التجربة الشعرية للمبدع المغربي علي صدقي أزايكو، أحد أبرز كتاب الشعر الأمازيغي.

ويتداول هذا الكتاب تجربة الشاعر علي صدقي أزايكو، مركزا على الاستعارة بوصفها آلية مركزية تسهم في إخفاء الأثر الإيديولوجي في الخطاب الشعري أو إظهاره. وقد دافع المؤلف عن الاتصال بين الخطاب الشعري والخطاب السياسي في تجربة أزايكو.

وقالت منظمة تاماينوت، ناشرة الكتاب، إنه يشكل إضافة نوعية لحقل الدراسات النقدية في الأدب المغربي عموما، والأدب المكتوب بالأمازيغية على وجه الخصوص، لا سيما أنه اشتغل بتجربة شعرية مهمة من زاوية غير مألوفة في الدراسات النقدية الحديثة.

وقد اهتم كتاب “الشعر والإيديولوجيا.. مدخل إلى التحليل النقدي للاستعارة” ببيان المقاصد الإيديولوجية للاستعارة الشعرية، متخذا تجربة علي صدقي أزايكو أساسا لتأكيد ذلك، بما هي تجربة راهنت، بشدة، على الانخراط في معمعان الصراع السياسي والإيديولوجي في المغرب منذ السبعينيات.

ويبين الكتاب سالف الذكر مظاهر اشتغال الاستعارة لخدمة غايات إيديولوجية في التجربة، دون أن يكون لخاصيتها الجمالية أثر في تعطيل وظيفتها المرجعية والتأثيرية.

واعتبر الإصدار الجديد أن الاستعارةَ الشعرية آلية مركزية في التعبير عن الإيديولوجيا في الممارسة الشعرية، قياسا على الممارسات الخطابية في السياسة.

ونبه الكاتب تايشنت إلى التلاقي الممكن بين الخطابين الشعري والسياسي، والذي يسمح، في حالات معينة، بالنظر إلى الشعر بوصفه خطابا سياسياً؛ ذلك أنه ليس في منأى عن المقصدية السياسية ذات الخلفية الإيديولوجية، والتي تبرُز أو تتخفى بوساطة الاستعارة.

ويعد المؤرخ والشاعر والباحث والناشط الأمازيغي المغربي علي صدقي أزايكو (1942 – 2004) أول معتقل سياسي للحركة الأمازيغية، حكم عليه بالسجن سنة واحدة بتهمة “المس بأمن الدولة”، قضاها بسجن لعلو بالرباط، عام 1982، بعد مقاله الشهير “في سبيل مفهوم حقيقي لهويتنا الوطنية”.

وشكلت دواوين الراحل، خصوصا “إيزمولن” و”تيميتار”، من أقوى التكثيفات الشعرية تجسيدا للتعلق بالأرض والهوية والحكي عن الشوق للأصل والبحث عنه، وشكلت مادة دسمة للعديد من المغنيين الملتزمين الأمازيغ.

وفي مقدمة الفنانين المشتغلين على إرث أزايكو الفنان عموري مبارك، الذي غنى ولحن قصائد مثل “إيمي” و”جانفيلي”، التي حازت الرتبة الثالثة ضمن تصنيف الأغنية المغربية سنة 1985.

بدوره، غنى ولحن الفنان حسن إد باسعيد العديد من أشعار صدقي أزايكو؛ أبرزها “إكاليون أورنكادان” (الأراضي غير متساوية)، و”نكاراغ ديجديكن” (فارقت الأزهار).

تجدر الإشارة إلى أن اسم مهرجان “تيميتار” الشهير بأكادير جاء تكريما رمزيا قبل المشرفين، حيث اختير الاسم تيمنا بديوانه الذي يحمل العنوان نفسه.

قد يهمك ايضاً :

فنان عالمي يوثق المأساة التي يعيشها العالم بصور من مراكش

أبواب تطوان المغربية 7 حكايات تاريخية في رحلة واحدة

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

أولويات ميزانية الثقافة والتواصل تثمين سجلماسة ومعرضان للألعاب والإعلام
ماستر كلاس للمخرج أشرف فايق بمركز الثقافة السينمائية الأربعاء…
24 مدينة مغربية تتدارس عطاء الأديب والناقد برادة
ندوة تناقش أداء نخب العرب في الغرب
الشاعرة المغربية ليلى بارع تصدر ديوان "همس الفراشة"

اخر الاخبار

الملك محمد السادس يقرر إعادة هيكلة المؤسسات المعنية بشؤون…
محمد بن سلمان يهنئ دونالد ترامب ويوكد أنه يتطلع…
الملك محمد السادس يوجه خطاباً سامياً الشعب المغربي بمناسبة…
جدل في البرلمان المغربي بين منيب والتوفيق حول الدعوة…

فن وموسيقى

سعد لمجرد يُعرب عن سعادته بتحقيق أغنيته «سقفة» أول…
أحمد السقا يكشف أسراراً من كواليس فيلم "السرب" ويتحدث…
يسرا تُعرب عن سعادتها بتواجدها في مهرجان الجونة وتُؤكد…
الموت يغيب الفنان القدير مصطفى فهمي عن عمر 82…

أخبار النجوم

حلا شيحة تكشف أسراراً جديدة عن فيلم "السلّم والثعبان"
محمد امام يعتبر والده "الزعيم" هو نمبر وان في…
أشرف عبدالباقي يردّ على أخبار منافسته مع تامر حسني
محمد هنيدي يتراجع عن تقديم عمّ قنديل في رمضان…

رياضة

وليد الركراكي يخطط لثورة في تشكيلة المنتخب المغربي قبيل…
محمد صلاح يحتفل بصدارة الدوري الإنجليزي ورقمه القياسي ويوجه…
وليد الركراكي يكشف مصير حكيم زياش مع المنتخب المغربي
الفرنسي هيرفيه رونار يعود لتدريب منتخب السعودية

صحة وتغذية

أدوية علاج لمرض السكري قد تُقلل خطر الإصابة بحصوات…
حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها
عقار شائع للإجهاض قد يساهم في إطالة العمر ويشعل…
تناول الماغنيسيوم مع فيتامين D يُعزّز صحة العظام ووظيفة…

الأخبار الأكثر قراءة