الرئيسية » أخبار الثقافة والفنون
وزير الثقافة محمد أمين الصبيحي

الرباط - المغرب اليوم

أكد وزيرا الثقافة المغربي محمد أمين الصبيحي، والمصري حلمي النمنم، على عمق العلاقات الثقافية القائمة بين المغرب ومصر، مشددين على رغبة البلدين في تعزيز هذا العلاقات. وعبر وزير الثقافة، محمد أمين الصبيحي، في تصريح، بمناسبة افتتاح الدورة الـ48 لمهرجان القاهرة الدولي للكتاب التي تستضيف المغرب "ضيف شرف"، عن اعتزاز المغرب بهذا التكريم الموجه إليه من طرف الأشقاء المصريين، وتحديدًا من وزارة الثقافة والهيئة المصرية العامة للكتاب.

وأضاف "أن هذا الاعتزاز نابع من مكانة الروابط التاريخية والأخوية التي تجمع بين البلدين الشقيقين، على مستوى قيادتيهما وحكومتيهما وشعبيهما، كما هو نابع من حيوية العلاقات الثقافية الثنائية، ومن حرصنا المشترك على ترسيخها وتنميتها وتعزيزها ". وأكد أن هذه العلاقات الثقافية المتميزة بين البلدين، تستند إلى حوار ثقافي دائم بين هاتين الثقافتين، كما يتجلى ذلك من خلال الإطلاع الواسع للفاعلين الثقافيين المغاربة على الثقافة المصرية بخصوصياتها وديناميتها، والاهتمام المتزايد للمثقفين والمفكرين المصريين بالثقافة المغربية وبتنوعها وانفتاحها على ثقافات العالم.

ومن منطلق هذه الدينامية الثقافية الثنائية بين المغرب ومصر، يقول الصبيحي، وفي إطار هذا التكريم للثقافة المغربية في فعاليات مهرجان القاهرة الدولي للكتاب، سهرت وزارة الثقافة على استقدام رصيد وثائقي متنوع إلى المعرض، يعكس الإنتاج الفكري المغربي في عدة مجالات، ويمكن الزوار من التعرف على مختلف جوانب الثقافة المغربية.

وأضاف أن وزارة الثقافة سهرت كذلك، في إطار مشاركة المغرب كضيف شرف في المعرض، على وضع برنامج ثقافي مهم بمساهمة أسماء فكرية وإبداعية مغربية مرموقة، ستساهم في ندوات موضوعاتية وفي محاضرات وقراءات شعرية، وستنخرط في حوار ثقافي مع المثقفين المصريين، وذلك في سياق الحوار الدائم بين الثقافتين المصرية والمغربية والتفاعل القائم بينهما منذ القدم. ومن جهته، أعرب وزير الثقافة المصري، حلمي النمنم، في تصريح مماثل، عن شكره للمملكة المغربية، على استجابتها لدعوة مصر من أجل استضافتها كـ"ضيف شرف"، لمعرض القاهرة الدولي للكتاب.

 ونوه في هذا الإطار بالبرنامج الثقافي الذي أعدته وزارة الثقافة المغربية للمشاركة في المعرض، واصفًا إياه بالبرنامج المتميز، وبمشاركة نخبة كبيرة من المثقفين والمفكرين المغاربة المرموقين في هذه التظاهرة. وقال إن اختيار وزارة الثقافة المصرية للثقافة المغربية كضيف شرف للمعرض كان نابعًا من عدة عوامل منها الرغبة في كسر "الثنائية الثقافية المفتعلة" على مستوى المشرق والمغرب العربيين، ومد جسر للتواصل الثقافي على مستوى العالم العربي من خلال الثقافة المغربية، بدعوتها إلى مهرجان القاهرة الدولي للكتاب الذي يحضره جمهور غفير ومثقفون ومفكرون وأكاديميون من مصر والعالم العربي.

وبخصوص سبل تعزيز التواصل الثقافي بين البلدين، وخاصة عبر الكتاب، أعرب وزير الثقافة المصري عن أمله في أن تعمد دور النشر المغربية ونظيرتها المصرية إلى النشر المشترك، بحيث يصدر الكتاب المغربي في مصر في نفس التوقيت الذي يصدر فيه بالمغرب، وذلك بطبعة مصرية وبأسعار مصرية، ونفس الشيء بالنسبة للكتاب المصري في المغرب. وأكد أن الثقافة كانت دائمًا عنصر تواصل وتقارب وتفاهم بين مصر والمغرب، قائلًا إن "المشترك بين مصر والمغرب أكبر مما يتصوره الكثيرون، المشترك تاريخيَا، والمشترك ثقافيًا، مشيرًا في هذا الصدد إلى أن كثيرًا من المعالم الأثرية والتاريخية في مدينة الأسكندرية في شمال مصر تحمل أسماء مغربية.

وكان المغرب يشارك في الدورة ال 48 معرض المغرب ببرنامج غير مسبوق في تاريخ المعرض بالنسبة لضيوف الشرف، سواء من حيث عدد الأنشطة أو من حيث مستوى وقيمة الكتاب والمفكرين والمبدعين المغاربة، الذين يساهمون في فعاليات المعرض والبالغ عددهم حوالي 60 شخصية مغربية، تشارك في أنشطة موزعة على مختلف فضاءات وأروقة المعرض.

 وتهدف فعاليات برنامج المشارك المغربية، الذي أعدته وزارة الثقافة، إلى التعريف بالثقافة المغربية بتعدد روافدها وتعابيرها خلال معرض القاهرة الدولي للكتاب، وذلك بمشاركة أعلام في الفكر والإبداع المغربيين، من مفكرين وروائيين وشعراء ونقاد، في الفعاليات الثقافية المغربية بهذه التظاهرة.

 وفي إطار الترتيب للمشاركة المغربية في المعرض اقتنت وزارة الثقافة رواقًا رسميًا بمساحة من 110م2 يعرض فيها رصيد وثائقي يعود إلى مجموعة من المؤسسات الحكومية والهيئات والمعاهد المغربية، من ضمنها إلى جانب وزارة الثقافة، كل من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، ومجلس الجالية المغربية المقيمة في الخارج، والمجلس الوطني لحقوق الإنسان، والمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، والرابطة المحمدية للعلماء، ووكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية لأقاليم الجنوب، واتحاد كتاب المغرب، ومعهد الدراسات الأفريقية، ومعهد الدراسات الصحراوية، وكلية الآداب في الرباط، وكلية الآداب ابن مسيك في الدار البيضاء.

وأعد رواق للبيع، تقارب مساحته 100 م2 ، لفائدة دور النشر المغربية المستفيدة من دعم وزارة الثقافة، وهي "دار التوحيدي"، و"دار الثقافة "، و"دار الأمان"، و"دار توبقال للنشر"، و"المركز الثقافي العربي"، و"أفريقيا الشرق" للطباعة والنشر، و"دار أبي رقراق للطباعة والنشر " ، و"منشورات ملتقى الطرق"، و"منشورات مرسم"، و"الشركة المغربية لفنون الطباع والنشر (سوماكرام )"، و"دار الرشاد الحديثة"، و"منشورات أنويكة "، و"منشورات الحلبي"، و"المركز الثقافي للكتاب".

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

الساحة الرضوانية في ضيافة وزارة الثقافة المصرية بقبة الغوري
أولويات ميزانية الثقافة والتواصل تثمين سجلماسة ومعرضان للألعاب والإعلام
ماستر كلاس للمخرج أشرف فايق بمركز الثقافة السينمائية الأربعاء…
24 مدينة مغربية تتدارس عطاء الأديب والناقد برادة
ندوة تناقش أداء نخب العرب في الغرب

اخر الاخبار

ملك المغرب يتجول في العاصمة الفرنسية رفقة ولي العهد…
الملك محمد السادس يُوجه الشكر إلى رئيس جمهورية بنما…
السكوري يُجري مشاورات مع جميع الفرق البرلمانية بشأن مشروع…
انتخاب المغربي عمر هلال رئيساً لمؤتمر إنشاء منطقة خالية…

فن وموسيقى

منة شلبي تتألق في موسم الرياض بمسرحية شمس وقمر…
تتويج المغربي محمد خيي بجائزة أحسن ممثل في مهرجان…
رافائيل نادال يختتم مشواره ويلعب مباراته الأخيرة في كأس…
الذكرى التسعين لميلاد فيروز الصوت الذي تخطى حدود الزمان…

أخبار النجوم

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
سلاف فواخرجي تتألق في فيلم ”سلمى” وتسلط الضوء على…
أول تعليق من حسين فهمي بعد حصوله على جائزة…
مها أحمد تسخر من قلة العمل وكثرة النجوم على…

رياضة

مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة…
محمد صلاح في المركز الثاني كأفضل هدافي الدوري الإنكليزي…
بيب غوارديولا يكشف سبب تمديد تعاقده مع مانشستر سيتي
كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

صحة وتغذية

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على…
فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً
وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات…

الأخبار الأكثر قراءة