الرباط - المغرب اليوم
يعرض المتحف التراثي المغربي ضمن فعالية “المغرب في أبوظبي” في دورتها الرابعة التي تتواصل إلى غاية 30 أبريل/نيسان الجاري، مجموعة من التحف والقطع الثمينة التي تسافر بزائريه في رحلة شيقة عبر التاريخ العريق للمملكة.
ويتيح المتحف، الذي ينظم تحت شعار ” المغرب بين الأصالة والحداثة ” لزواره الاطلاع عن قرب على الموروث الثقافي والتراثي المغربي وعلى مختلف نواحي وتفاصيل الحياة القديمة للمغاربة من خلال عرض حوالي 300 قطعة أثرية وتراثية منها مجموعة مهمة تعرض لأول مرة خارج المغرب.
وتتضمن هذه القطع مسكوكات نقدية نادرة مصنوعة من الذهب والفضة يعود تاريخها الى عشرات القرون، وحلي ومجوهرات غاية في الجمال وقناديل زيتية وأواني خزفية أندلسية مع نبذة عن المشهد التشكيلي المغربي المتنوع كرافد من روافد الأصالة والعمق التاريخي المغربي. .
وأكد أنس السدراتي مدير متحف التاريخ والحضارات بالرباط، على أن عرض هذه القطع التراثية في أبوظبي يأتي بهدف تقاسم الموروث التراثي المغربي والإنساني مع الزوار الإماراتيين والخليجيين واستعراض التنوع الذي تزخر به المملكة على مر العصور عبر تحف أثرية توضح التجارب التاريخية التي مر بها الإنسان المغربي.
من جانبه، أكد مدير متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر بالرباط عبد العزيز الإدريسي على الأهمية التاريخية التي تكتسيها القطع المعروضة والتي تم استقدامها من عشرة متاحف من مختلف جهات المملكة منها ما يعرض لأول مرة وقطع أخرى تعرض بشكل تمهيدي قصد ادماجها في المعارض المقبلة كمتحف البطحاء للفن الاسلامي ومتحف الثقافة اليهودية في فاس.
كما تشتمل معروضات المتحف ، الذي يشع بعبق التاريخ بما يحتويه من كنوز تراثية وأثرية عريقة، أعمالا تشكيلية من متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر والتي تقدم صورة عن التيارات والمدارس التشكيلية بالمغرب.
تجدر الاشارة الى أن” فعالية المغرب في أبوظبي” ، التي تقام بمركز أبوظبي للمعارض ، تهدف الى تعريف المجتمع الإماراتي بالثقافة والتراث المغربيين الأصيلين في كافة جوانبهما الإبداعية الزاخرة سواء تعلق الأمر بالمعمار، و الموسيقى، و الفن، أو الطبخ المغربي و العادات والتقاليد، و الأزياء المغربية المتنوعة والأصيلة.
وتحتفي دورة 2019 بالمرأة المغربية ومكانتها وإبداعها، باعتبارها شريكا حقيقيا في التنمية الاجتماعية والاقتصادية للمملكة عبر التاريخ.وتفتتح أبوابها لعموم الجمهور من الساعة الثالثة ظهراً وحتى التاسعة مساءً.
وحققت الدورات الثلاث السابقة نجاحا متميزا، ولاقت إقبالا واسعا من قبل مواطني دولة الإمارات العربية المتحدة والمقيمين بها لاسيما أفراد الجالية المغربية.
قد يهمك ايضا :
معرض للفنان التشكيلي عمر الفيومي بعنوان "القهوة ليست مكانا القهوة حياة"
صدور كتاب "المشهد التشكيلي بالمغرب" للكاتب محمد السلاوي