الرباط - المغرب اليوم
أكدت وزارة الثقافة المغربية، أن الكتب المسيئة للإسلام أو أي معتقد آخر، أو المحرضة على الكراهية والتميز العنصري، ومناهضة السامية، "لا مكان لها في المعرض الدولي للكتاب والنشر في الدار البيضاء".
ونفت الوزارة في بيان توضيحي، ادعاءات أدلى بها سيمون صامويل من مركز سيمون ويزنتال - أوروبا، مفادها أن بعض الكتب التي عرضت في إطار فعاليات المعرض، الذي نظمته الوزارة، تضمنت مضامين مناهضة للسامية ومسيئة للإسلام. وأصاف البيان أن الكتب التي قد تسيئ للإسلام أو أي معتقد آخر، أو قد تحث على الكراهية وعلى التميز العنصري ومناهضة السامية، ليس لها أي مكان داخل أروقة معرض الدار البيضاء للنشر والكتاب، لكون هذا المعرض شكل ولا زال وسيظل، "فضاءً منفتحًا على ثقافات العالم، وعلى حوار الثقافات الإنسانية، ونقطة التقاء للنقاش والتبادل الفكري المثمر".
وأشار إلى وجود لجن متخصصة ومحكمة تدرس بعناية لائحة المؤلفات والمنشورات المعروضة، وتسهر على التدقيق في هذه الإصدارات والمنشورات قبل وأثناء فعاليات المعرض. وسجل البيان أن سيمون ويزنتال "اعتاد على تضليل الرأي العام بادعاءاته الكاذبة والمغرضة موظفًا في ذلك كل الأساليب غير البريئة". وأكد أن النموذج المغربي القائم على التعايش والانفتاح يظل الجواب الواضح والصحيح على هذه الادعاءات.
وأوضح في هذا السياق "أننا فخورون بكون إخواننا اليهود المغاربة سواء القاطنين في المغرب أو أولئك المتواجدين ضمن مغاربة العالم، يعبرون بقوة عن انتمائهم لبلدهم المغرب، لكونهم ظلوا متشبثين ومعتزين بجذورهم الثقافية المغربية، كما أن تقدم المغرب على درب الديمقراطية والحداثة وتكريس حقوق الإنسان، وزاد من لحمة وقوة هذا الانتماء.