عمار شيخي- الرباط
أعرب الناقد والكاتب المغربي سعيد يقطين، اليوم الأحد بأبوظبي، عن سعادته واعتزازه بالحصول على جائزة (الشيخ زايد للفنون والدراسات النقدية) برسم سنة 2016، معتبرا أنها تشكل انتصارا للبحث العلمي في مجال الدراسات الأدبية. وأكد سعيد يقطين، في تصريح صحافي، على هامش حفل توزيع جوائز الشيخ زايد للكتاب، في دورتها العاشرة، على ضرورة توطيد البحث العلمي في مجال الدراسة الأدبية ليصبح للفكر الأدبي موقعا هاما داخل مختلف أصناف الفكر الانساني. ويعتبر الناقد المغربي، أن الفوز بهذه الجائزة يشكل حافزا إضافيا للجيل الجديد من الباحثين الشباب من أجل الانخراط في هذا المشروع العلمي، الذي يروم جعل الأدب يتأسس على خلفية علمية.
وبخصوص كتابه الفائز بالجائزة، (الفكر الأدبي العربي: البنيات والأنساق) الصادر سنة 2014 عن منشورات ضفاف (بيروت) و دار الأمان (الرباط) ومنشورات الاختلاف (الجزائر)، أبرز سعيد يقطين أنه سعى إلى القيام بقراءة تاريخية لتطور الفكر الأدبي الغربي منذ القرن التاسع عشر إلى الآن، ووقف من خلال هذه المعالجة على مختلف الاتجاهات الفكرية سواء في الكتابات الفكرية أو الأوروبية، وما كان لها من صدى في الوطن العربي،
وبحسب مؤسسة جائزة الشيخ زايد للكتاب، فقد انشغل كتاب (الفكر الأدبي العربي: البنيات والأنساق)، بتأسيس مفهوم الفكر الأدبي العربي الذي يجمع بين التنظير والتطبيق. وأشارت إلى أن الكتاب يتميز بالجدة في الموضوع والدقة في التناول إضافة إلى الانضباط المنهجي وشمولية العرض والتحليل وتنوع طرائق الباحث في التعامل مع مادته النقدية، فضلا عن تنوع المصادر والمراجع بين اللغة العربية والفرنسية والإنجليزية وحسن استخدامها وتوظيفها بمستويات مختلفة من التوظيف.
وأضافت الجائزة أن الغاية الأساسية من هذه الدراسة، تكمن في إدخال الممارسة الأدبية والنقدية في مجال الدراسة العلمية، التي عرفتها بعض الممارسات اللسانية والسيميائية والسردية، من حيث تبني التصورات العلمية ومناهجها في الدراسات النصية والأدبية بشكل عام.