نواكشوط - المغرب اليوم
دعا مثقفون ونقاد موريتانيون إلى تطوير الشعر الموريتاني بشكل يحافظ على خصوصياته ويدخل أنماطًا جديدة عليه غير الأنماط التقليدية التي تسيطر على أغلب الإنتاج الشعري في موريتانيا.
واستأثرت إشكالية الحداثة في نشأة الشعر الموريتاني باهتمام المشاركين في الندوة العلمية التي نظمتها جامعة شنقيط العصرية بشأن الشعر الموريتاني تحت شعار "التنوع والتكامل"، وهي أول ندوة كبرى تنظمها جامعة شنقيط وتهدف إلى تكريس أهمية الشعر والشعراء في الرسالة الثقافية والحضارية للجامعة، ورؤية رئيسها الدكتور محمد المختار ولد أباه صاحب كتاب "الشعر والشعراء في موريتانيا"، وترسيخا مستمرا لصورة بلاد شنقيط باعتبارها أرض المليون شاعر.
وشارك في الندوة نخبة هامة من رموز الأدب والثقافة وأساتذة وطلاب وباحثون إضافة إلى 20 شاعرًا، وقدم الباحث محمد ولد بوعليبه محاضرة بعنوان "إشكالية الحداثة في الإبداع الموريتاني" تناول فيها إشكالية الحداثة منذ نشأة الشعر الموريتاني قبل خمسة قرون على مستوى الأدب الفصيح، واللهجي والموسيقى، ثم قدم الأديب محمد الحسن ولد المصطفى محاضرة بعنوان "الشعر الموريتاني الحديث"، تحدث فيها عن الظروف التي اكتنفت مراحل نشأة هذا الشعر ثم أبرز عوامل تطوره وأسباب نهضته، مستعرضا أمثلة ونماذج على ذلك.