القاهرة - المغرب اليوم
منعت لجنة الرقابة المكلفة بفحص الكتب، أكثر من 100 كتاب، من المشاركة في الدورة العشرين من معرض الجزائر الدولي للكتاب لعام 2015، المزمع انطلاقها في الثامن والعشرين من أكتوبر الجاري، وتستمر حتى السابع من نوفمبر.
وذلك بسبب أن الكتب تحمل أفكارا تعارض توجهات الدولة الجزائرية، خاصة ما يتعلق بمسألة محاربة الإرهاب، والموقف الثابث للجزائر من القضية الفلسطينية، إضافة إلى كتب تحمل أفكارا غريبة عن المجتمع الجزائري تخص التاريخ والجغرافيا، ومن بين الدول التي منعت كتبها الأردن ومصر وفرنسا؛ حيث تم التحفظ على نحو 40 كتابا من الأردن، فيما تم التحفظ على نحو 30 كتابا من مصر.
أما الكتب الفرنسية المتحفظ عليها، فهي معظمها دينية وتاريخية، تعارض قيم ومبادئ الثورة الجزائرية في سبيل التحرر من الاستعمار الفرنسي، خاصة الملف الحركي "الخونة" الذي لازالت فرنسا تستغله لتزييف الحقائق التاريخية.
وكانت اللجنة رفضت كتبًا تحمل أفكار داعش وتدعو للانضمام إليه بشكل مباشر - بحسب مصدر في وزارة الثقافة الجزائرية - الذي أكد رفض اللجنة كتبًا تحوي صورًا وإيحاءات جنسية، مؤكدا أن كل المشاركين أبلغوا في وقت سابق، بأن الكتب التي تدعو للتطرف أو الإرهاب أو الإجرام والعنف لا تنشر في الجزائر، بالإضافة إلى جميع العناوين التي تتنافى والأخلاق والعادات والتقاليد الجزائرية كالعناوين الإباحية التي تدعو إلى فساد الأخلاق، مؤكدا أن معرض الجزائر للكتاب مفتوح للمثقفين والعناوين التي تفيد القارئ الجزائري، سواء كانت من الناحية الدينية أو التثقيفية أو الاجتماعية أو العلمية أو الاقتصادية.