بريدة - واس
تشتهر محافظة بريدة بمنطقة القصيم بمكتبة الملك سعود التي تشرف عليها وزارة الثقافة والإعلام، حيث تعد أقدم مكتبة عامة حكوميّة في المملكة، ويعود تاريخ تأسيسها إلى عام 1364هـ عندما أنشأها الشيخ عمر بن محمد بن سليم - رحمه الله - كغرفة ملحقة في الجامع الكبير ببريدة خلال ذلك العام، وتحوّلت بعد وفاته إلى مكتبة عامة بعد أن صدرت موافقة الملك سعود بن عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله - على تشييدها كمكتبة مستقلة بناءً على ما رفعه إليه قاضي بريدة آنذاك الشيخ عبدالله بن محمد بن حميد.
ودشن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله - عام 1423هـ المبنى الجديد للمكتبة الذي يقع على مساحة تقدر بـ 13 ألف متر مربع بطريق الملك عبدالعزيز، ويتكون من ثلاثة طوابق كمنارة علمية مشرقة تسهم في رفع المستوى الثقافي والعلمي والفكري لأفراد المجتمع، وتتيح للطلاب والباحثين أوعية المعلومات العلمية المختلفة، بما في ذلك الباحثات وذلك عبر قسم نسائي مخصص لهن.
وتزخر المكتبة بكل ما يحتاجه الباحثين والباحثات من الكتب والدراسات والأبحاث المتعلقة بمختلف العلوم والمعارف، وتهتم بتنمية قدرات ومهارات المستفيدين منها من خلال إقامة الأنشطة الثقافية والفكرية المختلفة، والمشاركة في المناسبات الاجتماعية التي تُنظم في منطقة القصيم.
وتضم المكتبة أقساما عدة منها قسم الإجراءات الفنية وهو أساس المكتبة الذي يفهرس الكتب الجديدة ويصنفها، وقسم الصحف والمجلات الدورية الذي برد إليه مجموعة من الصحف والمجلات الدورية التي يتم الاشتراك بها مركزياً من قبل الإدارة العامة للمكتبات ، ويتم تنظيمها وترتيبها في قسم خاص بها لتكون قريبة من الزوار الذين يفضلون الاطلاع على الصحف في المكتبة، في حين يتم حفظ بعضها للرجوع إليها عند طلبها من أحد الباحثين .
كما أن هناك قسم المكتبة الإلكترونية وخدمة الإنترنت الذي أنشئ لتسهيل الاطلاع على محتويات المكتبة، واشتركت المكتبة في ذلك السياق بخدمة "مكتبة نون الإلكترونية " وهي مجموعة كبيرة من الكتب الثقافية، وأتاحت للزوار الاستفادة من المكتبة الرقمية لصاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم.