وجدة - كمال المريني
نظم اتحاد كتاب المغرب في الناظور، يوم الأحد، لقاء مفتوحًا مع الناقد السينمائي الدكتور فريد بوجيدة حول السينما المغربية والتحولات الاجتماعية.
وحضر اللقاء مجموعة من الأساتذة والدكاترة، في حين استهل الدكتور فريد بوجيدة مداخلته كانت ما لاحظه من تراكم ملموس على مستوى الإنتاج السينمائي في المغرب، والتوجه الذي رسمته الدولة لهذا القطاع.
وقال فريد بوجيدة، "من الضروري أنه قبل أن نريد تفسير الوقائع، يجب التأكد أن هذه الوقائع موجودة فعلًا
ويرى بوجيدة في توجهيه ضرورة لبناء الفرضيات من خلال وقائع موجودة، خاصة أننا أمام وقائع سينمائية جديرة بالدراسة، وإلى أي حد استطاعت السينما المغربية أن تعكس التحولات الاجتماعية في المغرب ؟ هو السؤال الذي سيجيبه عنه في ما تبقى من المداخلة مذكرا بالأفلام التي استحضرت القضايا الاجتماعية ومؤكدا على الجرأة التي اتسمت بها .
وأوضح بوجيدة، أن هناك وجه آخر للسينما، يرتبط بالفن السينمائي بوصفه إنتاجًا ثقافيًا يتبلور داخل مجموعة من الشروط الاجتماعية ، وإنتاجًا رمزيًا ملازمًا لكل ثقافة، وفعلًا اجتماعيًا خاصًا تتفاعل فيه الرغبات الذاتية والطموحات الشخصية، بالوعي الجماعي، كما تتفاعل فيه أيضًا التشكلات المعرفية بالجمالية.
وأشار فريد بوجيدة، إلى أن ما عرفته السينما في المغرب هو سيرورة اجتماعية بالأساس، لأنه قد تبين من خلال البحث، قبل أن يضيف "أنّه لم يكن الجانب المعرفي أو الجمالي هو دائمًا هاجس السينما، بل تحولت هذه الأخيرة إلى رهان جديد بحكم أدوارها الفاعلة التي ظهرت أنها استعراضية أكثر لكنها تخفي أهدافًا أخرى غالبًا ما لا تكشف عنها الأفلام بشكل مباشر" .
وأكد الدكتور فريد بوجيدة، أن الدول العربية عمومًا ومنها المغربية لم تعرف السينما في سياقها كرأسمال مادي وثورة تكنولوجية بل بقيت في مسارها غريبة، معتبرًا أن السينما داخل المدارس والمؤسسات التربوية هي التي ستساهم في إعادة السينما إلى الجمهور بعد إغلاق أغلب القاعات، في حين اختتم اللقاء بتوقيع كتاب للناقد تحت عنوان" الثقافة الشعبية والسينما المغربية".