الرباط – المغرب اليوم
أكدت جريدة "أخبار الأدب" المصرية، أن الأدب المغربي يشهد حاليا "طفرة نوعية وحراكا ثقافيا قويا" تقودهما جمعيات المجتمع المدني، ومبادرات شخصية، ومؤسسات جامعية، أغنت النقاش الفكري والمعرفي وفتحت الكتابة على آفاق كونية وعلى إمكانيات متنوعة في التعبير.
وأشارت الأسبوعية التي تعنى بقضايا الثقافة والأدب في مصر والعالم العربي، في معرض تقديمها لملف خاص عن "الكتابة الجديدة في المغرب " نشرته ضمن عددها الأخير الصادر اليوم الجمعة، انفتاح إبداع الشباب المغربي على الثقافات الإنسانية المختلفة " لقضايا الإنسان وللقيم النبيلة التي تضمن حريته من كل تصنيف قبلي متحجر".
وأكدت أن مبادرتها بنشر ملف حول الأدب المغربي الحديث الذي يكتبه الشباب ترمي إلى " التعريف بممارسة كتابية لها خصوصياتها، ورصد أشكال المغايرة والاختلاف في هذه الكتابة".
ويحتوي هذا الملف على نصوص لمبدعين شباب مغاربة في الشعر والقصة القصيرة والرواية و تعبر عن تجارب إبداعية تستند في ممارستها إلى توجهات معرفية وجمالية مختلفة، بيد أنها تكاد تلتقي جميعها في الهدف الجمالي العام الذي يحركها والماثل في الرغبة في تحمل وزر الاختلاف غير المقيد مسبقا بأجندة كتابية ملزمة ".
وفي معرض تعليقها على هذه النصوص، كتبت الجريدة أن " هذه الكتابة صفت حسابها مع البطريركية اللغوية، فلم تعد تفحص جدارة أسلوبها في ضوء الصفاء النحوي أو في ضوء التعبير الذي تقام سيولته على عضوية متلاحمة، هذا إلى جانب انفتاح اللغة على ما يجاورها في اللسان العامي وعلى الإصغاء إلى ما هو يومي ".
وخلصت الاسبوعية إلى التشديد على ضرورة " تجاوز النظرة الاختزالية " إلى الثقافة المغربية التي تحصرها في مجالات النقد والفلسفة والترجمة، مبرزة في هذا الصدد تألق أسماء مغربية كثيرة في مجال الإبداع على الصعيد العربي شعرا وقصة ورواية ومسرحا " حتى أننا نستطيع القول إن تجديد الأدب العربي هو قادم من المغرب " وتضيف (أخبار الادب) – فإن نشر هذا الملف عن الأدب المغربي الحديث " يدخل في إطار الحوار الثقافي المنشود بين المشرق والمغرب (...) بما يخدم الأدب العربي.