لندن ـ أ.ف.ب
فازت دار "سوذبيز" للمزادات بمعركة قضائية ضد رجل يتهمها باجراء عملية بيع بسعر زهيد للوحة قدمها الشاري في ما بعد على انها من اعمال الفنان الايطالي الشهير كارافاجيو.
فقد باع لانسلوت وليام ثوايتس مقابل 42 الف جنيه استرليني (حوالى 48600 دولار) في كانون الاول/ديسمبر لوحة تم تقديمها على انها نسخة عن عمل للرسام الايطالي كارافاجيو بعنوان "الغشاشون". وقام بعدها ببيعها عن طريق دار "سوذبيز" الى دنيس ماهون وهو جامع بريطاني عرف بكشفه الكثير من لوحات كارافاجيو كانت اعتبرت مفقودة في السابق.
وفي تشرين الثاني/نوفمبر 2007، أكد دنيس ماهون انه مقتنع بأن اللوحة رسمها الفنان الايطالي الشهير سنة 1595 مقدرا ثمنها بـ10 ملايين جنيه استرليني (15,15 مليون دولار).
وبعد وفاة دنيس ماهون، تمت اعارة اللوحة لمتحف دير سانت جون في لندن وهي مؤمنة لقاء 10 ملايين جنيه استرليني.
وقال محامو ثوايتس امام المحكمة العليا في لندن ان "سوذبيز" قدمت مشورة خاطئة لموكلهم.
ودافعت دار المزادات عن موقفها مؤكدة ان خبراء كثيرين لم يكونوا مقتنعين بأن اللوحة من اعمال الفنان الايطالي وأنه من هذا المنطلق، لن تباع يوما بهذه المبالغ المليونية التي كان يطمح اليها ثوايتس.
وخلصت القاضية فيفيان روز الجمعة الى ان خبراء "سوذبيز" تشاوروا بشكل مقبول قبل التوصل الى تقييم للوحة بأنها "لا تملك ما يكفي من مقومات لاعتبارها من لوحات كارافاجيو".
وردت المحكمة بذلك الدعوى المقدمة بتهمة الاهمال وأمرت ثوايتس بدفع مبلغ 1,8 مليون جنيه استرليني (2,73 مليون دولار) بشكل فوري لدار "سوذبيز" ما يغطي جزءا من النفقات القضائية التي قدرتها دار المزادات بـ3,7 مليون جنيه استرليني (5,6 مليون دولار).
كما سيتعين على ثوايتس دفع نفقاته القضائية الخاصة المقدرة بملايين الجنيهات.
وأكدت لجنة بودل هاتفيلد للمحامين التي تمثل ثوايتس انها تدرس الطعن بالقرار.