الدوحة - قنا
تجذب فعالية "المكعبات التشكيلية" التي تقام حاليا بمركز واقف للفنون عددا كبيرا من زوار هذا المركز من القطريين والمقيمين والسياح من مختلف الجنسيات.
وينظم المركز هذه الفعالية والتي يشارك فيها نخبة من الفنانيين التشكيليين القطريين وغير القطريين، بهدف تسليط الضوء على البيئة القطرية الجميلة وما تحمله من مناظر خلابة وطبيعة ساحرة، حيث يقوم الفنانون المشاركون في "المكعبات التشكيلية" بإبداع أعمالا فنية عن البيئة القطرية والتي لاقت استحسانا واقبالا كبيرين من قبل زوار سوق واقف خلال عطلة الربيع.
والفنانون المشاركون في فعالية "المكعبات التشكيلية" هم : ( محمد جنيد وعلي دسمال وجواهر المناعي وفاطمة النعيمي وحصة كلا وهيفا الساده ومحمد الدوري ومعيز عبد الباقي واحمد العواد وغيرهم ) ويشرف على هذه الفعالية الفنانان التشكيليان فيصل العبدالله ومسعود البلوشي.
من جانبها، عبرت الفنانة القطرية التشكيلية الحاصلة مؤخرا على الجائزة الكبرى ببينالي بنجلادش 2014 ، حصة كلا عن سعادتها للمشاركة في هذه الفعالية التي أكدت على أهميتها، كونها تسلط الضوء على البيئة القطرية وجماليات هذا البلد الكريم.
وأضافت أنها تشارك في فعالية "المكعبات التشكيلية" بمكعب كبير، قامت برسم 4 رسومات واقعية متنوعة من البيئة القطرية على كل جانب منه، حيث تحمل هذه الرسومات رسالة الفنانة ومناشدتها الحفاظ على طائر "الحبارى".
ونوهت حصة كلا بأنها عمدت إلى اتخاذ موضوع "طائر الحبارى" ثيمة لرسوماتها في هذه الفعالية من أجل تسليط الضوء على هذا النوع من الطيور التي تشتهر بها دولة قطر، وكذلك من أجل تعريف زوار السوق وخاصة الأجانب بهذا الطير الذي يعكس جمال البيئة القطرية وتنوع مخلوقاتها الحية الجميلة.
وأضافت : " أردت من خلال هذا المكعب التشكيلي الذي استخدمت فيه الألوان الزيتية والاكليرك ابراز جمال الحبارى في قطر ، خاصة أن هذا النوع من الطيور معرض الآن إلى الانقراض، فأردت من خلال مشاركتي هذه تسجيل رسالة مفادها "حافظوا على هذا الطير الجميل"، مشيرة إلى أن الأجانب من زوار السوق بشكل خاص توافدوا بأعداد كبيرة على رسوماتها وعبروا عن اعجابهم بطير الحبارى الذي يعد عنصرا هاما جدا للسياحة والبيئة البرية في دولة قطر.
ولفتت إلى أن الكثير من الأجانب توقفوا أمام هذه اللوحات التي تجسد جمال الحبارى، والبعض منهم راح يطرح الكثير من الأسئلة لمعرفة المزيد عن هذا النوع من الطيور، والبعض الآخر بدأ في قراءة معلومات عن الحبارى ومقارنته ببعض أنواع الطيور المتواجدة في بلاده الأصل، منوهة بأن الأجانب من مختلف الجنسيات يعشقون البيئة البرية القطرية وذلك ينبع من حبهم للبيئة بشكل عام وللمخلوقات الحية وخاصة الحيوانات والطيور.
وأوضحت أنها استخدمت المكعب التشكيلي لابداع أربعة مناظر مختلفة للحبارى، حيث جسدت خلال الرسمة الأولى طائر الحبارى مع أطفاله الصغار، ويطلق على الحبارى الصغير هذا اسم "نهار"، في حين جسدت الرسمة الثانية طائر الحبارى وهو يدافع عن نفسه من هجمات الصقر، مشيرة إلى أن هذه اللقطة بالتحديد تأتي بالتزامن مع فعاليات مهرجان قطر الدولي للصقور والصيد بصبخة مرمى بسيلين الذي يحتفي بطائر الحبارى بشكل خاص.
أما الصورة الثالثة من المكعب التشكيلي فتناول طائر الحبارى وهو فيه حاله نموه المختلفة، وجاءت اللقطة الرابعة لتجسد حالة الطيران التي تعكس المنظر الرائع للحبارى وهو يحلق بأجنحته الجميلة في سماء الدوحة.