عمار شيخي- الرباط
شارك المغرب اليوم الجمعة بمدينة صفاقس التونسية، في افتتاح فعاليات الدورة الخامسة لمهرجان الحكاية، الذي يهدف الى إعادة الاعتبار لهذا المحكي الشعبي، الذي شكل أفق أجيال عديدة إلى الفن والحياة. المهرجان الذي يستقطب عددا من المشاركين من بلدان عربية وأجنبية، يراهن على إعادة الاعتبار للحكاية والحكواتيين، لدورهم الهام في إمتاع الناس وتجويد أذواقهم ونقل تجارب المجتمع ومعارفه وقيمه عبر الأجيال.
ويؤكد المنظمون أن "الحكاية ميراث الأجداد، وهي سجل فكرهم وحكمتهم، وفيها لغتهم وعقائدهم وعاداتهم وتقاليدهم، وهي ضرب من الفن رفيع ينهض به حكواتيون فنانون قادرون على شد مستمعيهم وجذبهم إلى داخل الحكاية وأداء أدوار فيها، ملتحمين مع أبطالها وأحداثها، وكأنها جزء من حياتهم". والحكاية، في نظرهم، أيضا "بسيطة وتلقائية، عميقة ومركبة، هي الحياة كما كانت وكما هي وكما نحلم أن تكون، إنها السؤال والجواب، والخطأ والصواب، ثم إنها التاريخ والهوية، الجد والهزل، الرأي والفكر، إنها التواصل والتلاقي، هي الإنسان في كل زمان ومكان". ومن أجل تحقيق هذا المبتغى، أفرد المنظمون برنامجا غنيا ومتنوعا يتضمن، بالإضافة إلى رحلات تخييلية ممتعة في سموات الحكاية والسرد المجنح، معرضا يضم رواقا للكتب والمنشورات حول الحكاية، وورشات تدريب تهم أصول وتقنيات الحكي، يؤطرها حكواتيون محترفون.