مكناس-المغرب اليوم
رغم الميزانية الضعيفة المخصصة لوزارة "الثقافة"، والتي تعتبر الأضعف ضمن ميزانيات باقي الوزارات في عهد جميع الحكومات المغربية منذ الاستقلال إلى حدود اليوم، إلا أن وزير "الثقافة"، محمد الأمين الصبيحي، ذكر أن وزارته بذلت خلال الأربعة أعوام الماضية جهودا كبيرة، أسفرت عن حركة فنية وثقافية غير مسبوقة.
وأوضح الصبيحي فيما يتعلق ببرنامج تشجيع الإبداع والمبدعين، في كلمة ألقاها في افتتاح أشغال الدورة الـ 20 لجامعة "مولاي علي الشريف"، في مدينة الريصاني، أن "وزارة الثقافة رفعت الدعم المخصص لهذا المجال من 8 ملايين درهم العام 2012 إلى 60 مليون درهم في ميزانية العام 2016، أي بزيادة 600 في المائة".
وأضاف أن وزارته "ركزت، خلال الأعوام الأربعة الأخيرة على وضع برنامج قطاعي كان من مقوماته وأولوياته نهج سياسة القرب، إلى جانب صيانة وتثمين التراث الثقافي وتشجيع الإبداع والمبدعين والحكومة الجيدة والدبلوماسية الثقافية"، لافتا إلى أن الحركة الفنية التي يشهدها المغرب خلال الأعوام الأربعة الأخيرة قطعت أشواطًا مهمة في توفير شروط انبثاق سوق فنية مغربية رائجة.
وأكد في سياق سياسة القرب التي تنهجها وزارة "الثقافة" في تدخلاتها على الصعيد الوطني، التزام وزارته بتنفيذ ما سبق الإعلان عنه خلال الدولة الماضية من جامعة "مولاي علي الشريف"، موضحا أن أشغال إنجاز عدد من المشاريع الثقافية في جهة درعة تافيلات ستنطلق خلال الأيام المقبلة.
ويتعلق الأمر بإنجاز المركب الثقافي الريصاني بغلاف مالي يناهز 13 مليون درهم، والمركز الثقافي للرشيدية بغلاف مالي يناهز 15 مليون درهم، إضافة إلى إنجاز المركب الثقافي في تنغير، والذي ستكلف أشغال إنجازه 12 مليون درهم.