الدوحة - قنا
نظمت اللجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم بالتعاون مع مركز الدوحة لحرية الإعلام ندوة تثقيفية بعنوان (الوعي الإعلامي والإنتماء الوطني).
وقالت الدكتورة حمدة السليطي، الأمين العام للجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم في الكلمة التي ألقتها في بداية الندوة، إن الواقع الإعلامي الذي نعيشه الآن، أو ما يسمى بعصر الثورة المعلوماتية والاتصالية، يفرض على الجميع بذل جل جهودهم لمواكبة هذه التطورات المتسارعة وذلك عن طريق تطوير "وسائلنا وآلياتنا ووسائطنا الإعلامية والتقنية".
وأضافت قائلة "علينا أيضا إعداد وتأهيل كوادرنا البشرية وتفعيل جميع أشكال التعاون والتنسيق الإعلامي والمعلوماتي مع الدول الشقيقة والمنظمات الدولية والعربية، حتى نتمكن من التعامل بإيجابية مع معطيات العصر، ولا نتوقف عند استهلاك المعلومة بل نتعداها إلى صناعة المعلوماتية وصولا إلى مجتمع المعرفة".
وعن جهود اللجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم، قالت الدكتورة حمدة السليطي، إن تنظيم هذه الندوة التثقيفية حول الثقافة الإعلامية يعد حلقة من جهود اللجنة لتأهيل الإنسان القطري المزود بالعلم والثقافة والعلوم والممتلك للقدرات المتطورة التي تساعده على التعامل مع التدفق المعلوماتي الذي ترسله وسائل الإعلام على مدار أربع وعشرين ساعة وإتاحة الفرصة للطلبة المشاركة في الأنشطة الإعلامية المختلفة.
وأشارت في السياق نفسه إلى،أن اللجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم تقوم بتنفيذ الخطة السنوية للمدارس المنتسبة لليونسكو والتي تشمل عددا من البرامج ومن بينها هذه الندوة الهادفة إلى بناء قدرات الشباب الإعلامية في المشاركة أو في التعاطي مع الرسائل التي تبثها أو تذيعها وسائل الإعلام.
حاضر في الندوة المدرب المعتمد والإعلامي والكاتب الصحفي السيد أحمد المهندي متطرقا إلى الإعلام ووسائله وأهم القضايا والأحداث التي تؤثر في المجتمعات باعتبار الإعلام أقوى سلاح في العصر الحديث.
وأوضح المهندي مفهوم التربية الإعلامية بحسب منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو" على أنها "القدرة على الحصول على المعلومات وتحليلها وتقييمها وصناعة الإعلام بأشكال مختلفة"، لافتا إلى أن الهدف من التربية الإعلامية هو رفع مستوى الوعي عند الجيل الناشئ تجاه الرسائل التي يتلقاها وعدم الإنجراف وراء الأهداف غير المعلنة التي يضيفها مرسل الرسالة.
وناقش المحاضر مع الطلبة مفهوم التربية الإعلامية والمعلوماتية والتعرف على أشهر برامج التربية الإعلامية والمعلوماتية في العالم والمقارنة بينهما، واستعرض أهم الأسئلة الإستفهامية التي يجب على كل مثقف إعلاميا معرفتها قبل التطرق إلى التحليل النقدي للمعلومات وخاصة عند حصوله على المعلومات من الإنترنت.
كما تطرق النقاش إلى عدة محاور أهمها فهم وسائل الإعلام المتنوعة سواء كانت مقروءة أو مسموعة أو مرسومة أو مرئية، والحقوق الأساسية للإنسان للحصول على حرية التعبير والتعرف على معايير قياس حرية الإعلام.
وأكد المهندي على الدور الكبير للصحافة في تعزيز الثقة بالنفس وذلك لما يكتسبه الكاتب الصحفي من خبرة في الحوار والنقاش وإجراء التحقيقات والمناظرات والندوات ومخالطته المجتمع، الأمر الذي يعوده على الجرأة والمخاطبة السليمة وتنظيمه لوقته وتعلمه عدم اليأس وابتعاده قدر الإمكان عن المحبطين وتعلمه المبادرة في القيادة.
وفي ختام الندوة أجرى المحاضر تدريبا عمليا للطلبة على صياغة الخبر الصحفي، موضحا الأسس الصحفية لكتابة وتحرير الأخبار التي يحتاج إليها كل إنسان مثقف.
حضر الندوة عدد من المسئولين بالمجلس الأعلى للتعليم ومنسقي ومنسقات وطلبة المدارس المنتسبة لليونسكو.