الرباط-المغرب اليوم
أبدى الروائي المغربي، مصطفى لغتيري، أسفه من سقوط أبرياء بلا أدنى اعتبار لقيمة الحياة ولا لقداستها، إذ يموتون بالجملة في سورية والعراق وفلسطين ومصر ولبنان وفرنسا، نتيجة للجهل والحقد والكراهية، التي ملأت العقول والقلوب.
وأورد لغتيري بأن الهمجية أسفرت عن وجهها البشع، متحدية كل القيم الإنسانية، التي تراكمت عبر العصور، والتي سعت إلى خلق نوع من الحصانة للمدنيين الأبرياء المسالمين، فتجنبهم جحيم الويلات حينما تندلع الحروب لأسباب متعددة يصعب حصرها.
وتابع، "ها هم التتار الجدد يخرجون من قمقم الجهل المقدس، يقتلون بدم بارد، ويضعون المدنيين الأبرياء أهدافا سهلة لهم"، مبرزا أن "التتار الجدد لا يحسنون سوى لغة القتل".
واستطرد بأن هؤلاء الذين سماهم "التتار" ابتكروا وسائل جديدة وغير مسبوقة في التاريخ، من أجل ممارسة جرائمهم الشنيعة"، مردفا أنهم "عار على أنفسهم، وعار علينا، وعار على الإنسانية جمعاء، فليس لهم سوى العار الدائم والشنار المستمر المتواصل، تلطخ بهم وجهوهم الشوهاء.
وأبدى الكاتب تضامنه المطلق مع فرنسا الجريحة في محنتها، كما مع ضحايا الهمجية والتسلط، والاستعمار في فلسطين والعراق ولبنان، وضحايا الطائرة الروسية في مصر، وغيرهم من المستضعفين الذين يعانون من ويلات العنف والإكراه والتهجير والقتل الممهنج.