الرباط-المغرب اليوم
اعتبر اتحاد كتاب المغرب في نعي أصدره إثر الإعلان عن وفاة الكاتبة والباحثة الاجتماعية فاطمة المرنيسي، صباح الاثنين، أن المغرب الفكري والعلمي، فقد برحيلها أحد رموزه الفكرية الكبيرة، مبرزا أن الراحلة "أضاءت بحضورها، الكثير من مربعات العتمة في مجتمعنا المغربي والعربي والعالمي، بأبحاثها ومؤلفاتها الرصينة وبدراساتها العلمية والمعرفية ذات المصداقية العالية، وخصوصا في مجال البحث السوسيولوجي".
وأضاف الاتحاد أنه بغياب فاطمة المرنيسي، "يكون حقل علم الاجتماع في المغرب وفي العالم العربي والعالم، قد خسر إحدى دعائمه وركائزه العلمية القوية، هي التي تركت للمكتبة العالمية، عديد المؤلفات والمصنفات والكتابات السردية، وصل صداها إلى العديد من بقاع العالم".
وتابعت الراحلة عن عمر (75 عامًا) بعد معاناة طويلة مع المرض، دراستها في الرباط ثم فرنسا فالولايات المتحدة، ومنذ الثمانينات أصبحت أستاذة في جامعة "محمد الخامس" في الرباط، كما اهتمت في كتاباتها بالإسلام والمرأة وتحليل تطور الفكر الإسلامي والتطورات الحديثة، كما اهتمت بقضية المساواة وحقوق النساء، حيث أسست القوافل المدنية وساهمت في إطلاق تجمع "نساء، أسر، أطفال".
ومن مؤلفات الراحلة التي ترجمت إلى لغات عديدة "الحريم السياسي"، "الجنس كهندسة اجتماعية"، "هل أنتم محصنون ضد الحريم"، "الجنس والأيديولوجيا والإسلام"، "ما وراء الحجاب"، "الإسلام والديمقراطية"، "شهرزاد ترحل الى الغرب" و "أحلام الحريم". كما كتبت شبه سيرة ذاتية تحت عنوان "نساء على أجنحة الحلم".
وحصلت المرنيسي في أيار/مايو 2003 على جائزة أمير أستورياس للأدب "أرفع الجوائز الأدبية في إسبانيا" مناصفة مع سوزان سونتاغ، كما حازت في تشرين الثاني/نوفمبر 2004 على جائزة "إراسموس" الهولندية إلى جانب المفكر السوري صادق جلال العظم والإيراني عبد الكريم سوروش، وكان محور الجائزة "الدين والحداثة".
واختيرت الفقيدة العام 2003 عضوا في لجنة الحكماء لحوار الحضارات التي شكلتها اللجنة الأوروبية برئاسة رومانو برودي.