أغادير-المغرب اليوم
انطلقت، أشغال ندوة إقليمية حول موضوع "التربية الدامجة للأطفال في وضعية إعاقة .. نموذج مغربي يتشكل في جهة سوس ماسة درعة"، الخميس في أغادير، بمشاركة أخصائيين من المغرب والجزائر وتونس، وخبراء أجانب.
ويتوخى من خلال هذه الندوة، المنظمة بتعاون مع كل من منظمة "اليونسيف" و"منظمة إعاقة دولية"، التعريف بنتائج مشروع "من أجل تربية دامجة جيدة بجهة سوس ماسة درعة"، والوقوف على آفاقه، مع التفكير في طرق توسيع تجربة الجهة في هذا المجال، إلى جانب مناقشة تجربة أقسام الدمج المدرسي في المغرب.
وتهدف الندوة إلى تقاسم خارطة الطريق التي أعدتها الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة درعة بشأن التربية الدامجة، والمرافعة من أجل مأسسة التربية الدامجة باعتبارها أفضل مقاربة لتمدرس الأطفال في وضعية إعاقة، إضافة إلى تبادل الخبرات الدولية في مجال تعليم الأطفال في وضعية إعاقة.
واعتبرت والي جهة سوس ماسة عامل عمالة أغادير إداوتنان زينب العدوي، في كلمة ألقتها في الجلسة الافتتاحية لهذا اللقاء، أن انعقاد الندوة بعد مرور عامين على إطلاق مشروع التربية الدامجة في الجهة، يشكل فرصة للوقوف على مكامن الضعف والقوة في تنزيل المشروع، مذكرة بأن المغرب يولي اهتماما خاصا لموضوع الإعاقة، وهذا ما جعل الملك محمد السادس يضعه في صلب اهتمامات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
واستعرضت العدوي عددا من المشاريع التي أنجزت على صعيد جهة سوس ماسة عموما، وعمالة أغادير على وجه الخصوص، لفائدة الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، ومن ضمنها المركز الجهوي للأشخاص ذوي الإعاقة في أغادير، إضافة إلى تأهيل وتجهيز عدد من المنشآت الموجهة للعناية بالأشخاص المعاقين، ودعم منظمات المجتمع المدني التي تعنى بالمعاقين، داعية إلى تظافر جهود مختلف المتدخلين في إطار تشاركي والتقائي من أجل تحسين أوضاع هذه الفئة الاجتماعية.