أبو ظبي ـ أ.ف.ب
توقع وزير الطاقة الاماراتي سهيل المزروعي تحسن اسعار النفط خلال سنة 2016، اثر الانخفاض الحاد المتواصل منذ منتصف عام 2014، بحسب تصريحات ادلى بها الثلاثاء خلال منتدى للطاقة في ابو ظبي.
وقال المزروعي "انا شخصيا مقتنع انه قبل نهاية 2016، سنشهد تصحيحا. اساسيات السوق تؤشر الى ذلك".
واتت تصريحات المزروعي تزامنا مع تراجع اسعار النفط الى ما دون 31 دولارا للبرميل، لتبلغ مستويات هي الادنى منذ 12 عاما، وسط وفرة في الكميات المعروضة وطلب محدود.
وكان رئيس منظمة اوبك للدول المصدرة للنفط، اعرب على هامش المنتدى نفسه الثلاثاء، عن رغبته في عقد اجتماع طارىء للمنظمة "مطلع آذار/مارس" لبحث انخفاض اسعار النفط.
واكد ايمانويل ايبي كاشيكو الذي يشغل منصب وزير المصادر النفطية في نيجيريا، "قلنا اذا وصل (سعر برميل النفط الى) 35 دولارا للبرميل، سنبدأ البحث في عقد اجتماع طارىء"، على هامش منتدى للطاقة.
الا انه اكد الحاجة لطرح هذا الموضوع على الدول الاعضاء في المنظمة، ومن ابرزها السعودية ودول خليجية اخرى، سبق لها ان رفضت خفض انتاجها من النفط لمحاولة رفع الاسعار.
وكانت مديرة صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد رجحت اثر لقائها مسؤولين خليجيين في الدوحة في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، ان تبقى اسعار النفط على مستوياتها المتدنية لسنوات مقبلة.
وشرعت دول خليجية في اجراءات تقشف لمواجهة تدني الايرادات النفطية، ابرزها السعودية، اكبر مصدري النفط في العالم، التي رفعت الشهر الماضي اسعار مواد اساسية بينها الوقود والمياه والكهرباء، اثر تسجيل ميزانيتها لعام 2015 عجزا قياسيا بلغ 98 مليار دولار.
وكان وزير الاقتصاد الاماراتي سلطان المنصوري اعلن في تشرين الاول/اكتوبر ان الاحتياطات المالية الضخمة التي جمعتها بلاده طوال السنوات الماضية والتي استثمرتها في صناديق مالية في الخارج سمحت لها بتعويض تراجع عائداتها النفطية.
ويعد اقتصاد الامارات الاكثر تنوعا لناحية مصادر الدخل بين دول مجلس التعاون الخليجي. ويساهم النفط في 30 بالمئة من اقتصاد الامارات، بينما تتخطى هذه النسبة 80 بالمئة على الاقل في دول خليجية اخرى.