لندن ـ المغرب اليوم
تشير دراسة أجرتها الحكومة البريطانية إلى احتمال وجود أكثر من أربعة مليارات برميل من النفط في التشكيلات الصخرية الواقعة تحت مقاطعات ويلز وساسيكس وهامبشاير- لكن ثمة شكوكا في الكمية التي يمكن استخراجها من خلال عمليات التكسير الهيدروليكي.
وأجرت دائرة المسح الجيولوجي البريطانية بحثاً حول إمكانات وجود النفط والغاز في حوض ويلد، وهي المنطقة الممتدة تحت المقاطعات الوطنية، وتشمل ساوث داون ناشونال بارك. وتوصلت الدائرة إلى أن التكوينات الصخرية في الحوض يمكن أن تحتوي على ما بين 2.2 إلى 8.5 مليار برميل من الزيت، مع تقديرات متوسطة بوجود 4.4 مليار برميل - وهو ما يعادل استهلاك المملكة المتحدة لعقد من الزمن.
ومع ذلك قلل الجيولوجيون الذين كلفتهم الحكومة بتقييم إمكانات الاحتياطيات من آمال حصول طفرة ازدهار في استخراج الزيت والغاز في المنطقة، بسبب صعوبة الاستخراج.
وقال روبرت جاتليف، مدير الطاقة والعلوم الجيولوجية البحرية في دائرة المسح الجيولوجي البريطاني، إن من المرجح أن تكون معدلات الاستخلاص أكثر من 10 في المائة، وهو ما يعادل 1 في المائة من مقدار نفط بحر الشمال الذي جرى استخلاصه حتى الآن.
وأشار إلى عدم وجود دليل يؤيد وجود الغاز الصخري في حوض ويلد، وقال "ذلك لن يكون طفرة كبيرة، ولكن علينا أن نتبين ما سيحدث".
وعلى الرغم من وجود رغبة لدى السياسيين في تقليد ازدهار النفط الصخري في الولايات المتحدة، إلا أن البحث المذكور وجد كثيرا من العينات المستخرجة من حوض ويلد محتوية على طين أكثر مما احتوته حقول الولايات المتحدة الخصبة، ما يشير إلى أن معدلات الحصول يمكن أن تكون حتى أقل مما هو متوقع".
وقال أندرو أبلين، البروفيسور في علوم الأرض في جامعة ديرهام "تشير البيانات الأمريكية إلى أنه في أفضل الأحوال يمكن استخلاص 5 في المائة فقط من النفط الصخري". وأضاف، "ولأنه لا الصخر ولا الزيت الموجود في حقل ويلد يمتلكان خصائص عالية، فإننا نقدر أن من الممكن الحصول على 1 في المائة من موارد نفط هذا الحقل".
وتشير حساباته إلى أن هذا يساوي 50 مليون برميل، أو ما يساوي استهلاك شهرين في المملكة المتحدة. و"من وجهة نظر وطنية، فإن هذا يبدو إلى حد ما، جائزة صغيرة".
وفي العام الماضي نشرت دائرة المسح الجيولوجي البريطانية دراسة حول التكوينات الصخرية لحوض باولاند شيل الواقع شمال إنجلترا، قالت فيه "إنه يحتوي على نحو 1300 تريليون قدم مكعبة من الغاز". وفي حال تم استخراج عُشر هذه الكمية، فإن ذلك سيكون كافياً لتلبية الطلب على الغاز في المملكة المتحدة لمدة 40 عاماً.