لندن ـ المغرب اليوم
استقرت أسعار النفط امس، بعد تحرك البنك المركزي الصيني لدعم اقتصاد البلاد لكن الاسعار ظلت قرب أدنى مستوى لها في ستة أعوام ونصف حيث أبقت تخمة المعروض على النظرة المتشائمة في الاسواق.
وقال توماس بيو الاقتصادي المتخصص في أسواق السلع الاولية لدى كابيتال ايكونوميكس للاستشارات "النفط يلتقط أنفاسه قليلا وينتظر لمعرفة ما اذا كانت السوق ستعاود الارتفاع أم لا."
وارتفع خام برنت 20 سنتا الى 41ر43 دولار للبرميل بحلول الساعة 1115 بتوقيت جرينتش بينما ارتفع الخام الاميركي 15 سنتا الى 46ر39 دولار للبرميل.
وخسر النفط ثلث قيمته منذ حزيران بفعل ارتفاع الانتاج الاميركي والزيادة القياسية في انتاج النفط في الشرق الاوسط والمخاوف بشأن تراجع الطلب في الاقتصاديات الاسيوية.
وسجل الخامان القياسيان يوم الاثنين أدنى مستوى لهما منذ أوائل 2009 حيث هبطا بما يصل الى ستة بالمئة في جلسة واحدة بعد تسجيل هبوط حاد في أسواق الاسهم.
وخفضت الصين أسعار الفائدة ونسبة الاحتياطي الالزامي وضخت 140 مليار يوان في البنوك من خلال عمليات للسيولة قصيرة الاجل لتهدئة المخاوف من حدوث تباطؤ اقتصادي حاد.
وانخفض مؤشر شنغهاي المجمع 43 بالمئة عن أعلى مستوى الذي بلغه في حزيران هذا العام.
وقال بيو انه يعتقد أن سوق النفط "الاسعار الحالية في السوق تتضمن بالفعل التصور المستقبلي الأسوأ للصين... سأندهش اذا هبطنا أكثر بكثير."
وانخفضت المخزونات الاميركية من الخام بمقدار 3ر7 مليون برميل الاسبوع الماضي الى 3ر449 مليون برميل مقارنة مع زيادة بمقدار مليون برميل في توقعات المحللين حيث زادت معدلات انتاج مصافي التكرير وفق بيانات معهد البترول الاميركي التي صدرت الثلاثاء.
ومن المنتظر أن تعلن ادارة معلومات الطاقة الاميركية في وقت لاحق اليوم البيانات الرسمية لمخزونات النفط بالولايات المتحدة.