فيينا ـ أ.ف.ب
توقعت منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) في تقرير نشر الاربعاء ان تتحسن اسعار النفط بشكل تدريجي في السوق العالمية الى ما فوق 70 دولارا للبرميل بعد اربع سنوات.
وبعد انخفاض اسعار النفط الى ادنى مستوى منذ 11 عاما مع تسجيل 36,04 دولارا للبرميل الاثنين، قالت اوبك التي تؤمن ثلث الانتاج العالمي انها تتوقع "تحسنا تدريجيا في ظروف السوق مع زيادة الطلب وتباطؤ امدادات الدول غير الاعضاء في اوبك اكثر من المتوقع مما سيؤدي الى التغلب على الفائض الحالي والى سوق اكثر توازنا".
وبنى التقرير السنوي لاوبك السيناريو المرجعي على سعر 70,70 دولارا للبرميل في 2020 و95 دولارا في 2040.
وتمثل هذه التوقعات تراجعا حادا في قيمة السوق مقارنة مع تقرير السنة الماضية الذي توقع 110 دولارات للبرميل حتى 2020.
وقد شهدت سوق النفط تقلبات كبيرة خلال الثمانية عشرة شهرا الماضية مع تخلي اوبك عن سياسة خفض الانتاج لدعم الاسعار وانخفاض سعر البرميل باكثر من 60% هذا العام.
بدلا من ذلك، سعت اوبك بقيادة السعودية الى الحفاظ على حصصها في السوق واخراج المنافسين الاميركيين المنتجين للزيت الصخري الأعلى كلفة.
ويبدو ان دول اوبك التي تعتمد بشكل كبير على عائدات النفط ستعاني من انخفاض الاسعار لفترة اطول من المتوقع.
وتوقع التقرير ان يصل انتاج النفط الصخري الى مستوى ثابت عند 5,6 ملايين برميل يوميا بحلول 2025 ثم يبدأ بعدها بالتراجع.
كما ان اسعار النفط المتدنية لن تؤدي سوى الى زيادة الطلب على النفط على المدى القصير.
وقالت اوبك ومقرها فيينا ان "تأثير التراجع الاخير في سعر النفط على الطلب سيظهر بشكل رئيسي على المدى القصير. سيتراجع بعدها على المدى المتوسط".
وتوقعت اوبك ارتفاع الطلب العالمي الى 97,4 مليون برميل يوميا بحلول 2020 بزيادة 500 الف برميل يوميا مقارنة مع توقعاته المعلنة قبل سنة.
وفي حين يتوقع ان يزداد الطلب على نفط اوبك اكثر من المتوقع سابقا، خلال السنوات الخمس المقبلة فانه سيبقى ادنى من مستويات الانتاج الحالية.
وتوقع الكارتل ان يصل الطلب على نفطه الى 30,7 مليون برميل يوميا في 2020 بزيادة 1,7 مليون برميل مقارنة مع توقعات السنة الماضية. ويضخ الكارتل حاليا 32 مليون برميل يوميا.
وقالت اوبك انها تتوقع زيادة حصتها الحالية من السوق باربع نقاط مئوية الى 37 % بحلول 2040.
وفي ما يتعلق بتوجهات السوق العالمية للطاقة رأت اوبك ان الدول الناشئة التي تمثل 63% من مجمل استهلاك الوقود، تتقدم على الدول الصناعية في منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية.
ويتوقع ان يحل الغاز الطبيعي مكان النفط والفحم الحجري ويحصل على اكبر حصة في سوق استهلاك الطاقة العالمي بحلول 2040 ليمثل 28% من الطلب العالمي.
في هذه الاثناء ورغم توقع نمو الطاقة المنتجة من الشمس والرياح بسرعة فان حصتها الاجمالية لن تتجاوز 4% بعد 15 عاما من الان، وفق اوبك.