هانغجو - المغرب اليوم
اتفقت السعودية وروسيا على تشكيل فريق عمل مشترك للمراقبة ومراجعة أساسيات سوق النفط باستمرار وتقديم توصيات بالتدابير والإجراءات المشتركة التي تؤمِّن استقراره وتجعلها قابلة للاستشراف.
جاء ذلك في بيان مشترك صدر اليوم، عقب لقاء خالد بن عبدالعزيز الفالح، وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودي، وألكساندر ف.
نوفاك، وزير الطاقة في الاتحاد الروسي، على هامش قمة مجموعة العشرين.
وأوضح البيان أن الجانبين اتفقا على التعاون بصورة ثنائية، أو بالاشتراك مع المنتجين الآخرين، انطلاقا من إدراكهما لأهمية المحافظة على الحوار القائم بينهما حول التطورات الحالية في أسواق النفط والغاز.
وجاء في البيان ان البلدين أبديا رغبتهما المتبادلة في توسيع نطاق العلاقات الثنائية بصورة أكبر في مجال الطاقة، انطلاقًا من حقيقة أنهما مسؤولان معا عن تلبية أكثر من 21% من الطلب العالمي على النفط الذي يحتاجه العالم لدفع عجلة التنمية الاقتصادية والارتقاء بمستوى المعيشة والمساعدة في تحقيق أهداف التنمية الخاصة بالألفية الجديدة.
واتفق الجانبان، بحسب البيان، على أن يعقد فريق العمل السعودي-الروسي حول التعاون في مجال النفط والغاز، أول اجتماع له خلال شهر أكتوبر 2016 من أجل تعزيز التعاون وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه.
يشار إلى أن فريق العمل شكّل بموجب المادة الرابعة من اتفاقية التعاون المبرمة بين حكومتي البلدين المملكة حول التعاون بمجال النفط والغاز في 2 سبتمبر 2003، والبرنامج التنفيذي الخاص بتلك الاتفاقية في 18 يونيو 2015.
وخلال الاجتماع، عبر الجانبان عن التزامهما استكشاف إمكانية تأسيس قاعدة بيانات مشتركة حول تقنيات الطاقة المتقدمة، وإجراء تقييمات لجدوى استخدام هذه التقنيات والاستفادة منها وتمويلها من خلال الصناديق الاستثمارية السيادية العائدة لكليهما.
وكشف البيان عن ان المسؤولين السعودي والروسي اتفقا على تعزيز التعاون في قطاع النفط والغاز، بما يشمل استخدام التقنيات الجديدة وتبادل المعلومات والخبرات من أجل رفع مستوى التطبيقات التقنية في مجالات الإنتاج والتكرير والتخزين والنقل والتوزيع وإنتاج المعدات والخدمات المساندة مثل الهندسة والتصنيع والأنشطة البحثية، إلى جانب التعاون في إنتاج الكهرباء والطاقة المتجددة.
وعزا البيان تلك التفاهمات إلى إدراك الجانبين التحديات الحالية على العرض في أسواق النفط العالمية، بما فيها التراجع الكبير للاستثمارات الرأسمالية الخاصة بإنتاج النفط على نطاق العالم، لا سيما في مجال التنقيب، إضافة إلى تأجيل أعداد كبيرة من المشاريع الاستثمارية، مما يجعل السوق أكثر عرضة للتقلبات فيما يوجد وضع غير قابل للاستمرار للمنتجين والمستهلكين على السواء، بينما هناك حاجة ماسة للتخفيف من التقلبات الكبيرة التي تضر باستقرار ونمو الاقتصاد العالمي.
ومن المقرر أن يلتقي الفالح ونوفاك على هامش اللقاءات المقبلة لمنتدى الطاقة العالمي بالجزائر، وخلال اجتماع منظمة أوبك في نوفمبر بمدينة فيينا.