موسكو ـ سانا
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن المملكة العربية السعودية هي الدولة الوحيدة القادرة على رفع حجم إنتاج النفط بشكل مفاجئ بكميات تؤدي إلى انخفاض أسعاره في الأسواق العالمية، وبالتالي إلحاق ضرر بالاقتصاد الروسي. ولكن بوتين استبعد أن تقوم السعودية بمثل هذه الإجراء لخفض أسعار النفط بهدف الإضرار بالاقتصاد الروسي، لأن ذلك سينعكس عليها سلبيا أيضا. وقال بوتين في حوار مباشر أجاب فيه عن أسئلة طرحها مواطنون روس من جميع أنحاء روسيا قال: "لا أعتقد أن أصدقاءنا السعوديين سيقومون بتغيير مفاجئ مما سيضر بهم وبالاقتصاد الروسي" ولفت بوتين إلى وجود علاقات طيبة جدا بين روسيا والسعودية بغض النظر عن اختلاف وجهات النظر بخصوص الأزمة السورية. تصريحات الرئيس الروسي جاءت ردا على سؤال عن مدى الضرر الذي سيلحق بالاقتصاد الروسي، في حال تم خفض أسعار النفط في الأسواق العالمية عن طريق زيادة الإنتاج، كأداة وصفتها الولايات المتحدة بالفعالة للضغط على روسيا فيما يخص الأزمة الأوكرانية. وقال بوتين إن الميزانية السعودية وضعت على أساس أسعار نفط تتراوح ما بين 85 و90 دولارا للبرميل، أما في روسيا فوضعت الميزانية على أساس 90 دولارا للبرميل، وهذا يعني في حال انخفضت الأسعار تحت مستوى 85 دولارا للبرميل فإن ذلك سيضر بالسعودية وستواجه مصاعب في الميزانية، مشيرا إلى أن انخفاض سعر النفط إلى مستوى 85 دولارا للبرميل لا يعد أمرا كارثيا بالنسبة لروسيا، في حين ستتأثر السعودية بذلك أكثر. كما لمح الرئيس إلى أن السعودية تدخل ضمن منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" ورفع حجم الإنتاج بالنسبة للمنظمة لا يعد أمرا سهلا.