واشنطن - المغرب اليوم
ارتفعت أسعار النفط العالمية متعافية من خسائرها المبكرة اليوم الاثنين على الرغم من تأكيدات من واشنطن بأن السعودية وروسيا والولايات المتحدة يستطيعون زيادة الإنتاج بسرعة كافية لتعويض نقص الإمدادات من إيران وغيرها.
وقال وزير الطاقة الأميركي ريك بيري في مقابلة مع رويترز يوم الجمعة إنه لا يتوقع زيادة كبيرة في الأسعار وإن الدول الثلاث، وهم أكبر ثلاثة منتجين في العالم، يمكنهم رفع الإنتاج العالمي على مدى 18 شهراً.
وزاد خام القياس العالمي مزيج برنت 25 سنتا الي 78.34 دولار للبرميل ليعكس خسائر سابقة في الجلسة بنسبة 0.2%.
وزاد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 28 سنتا إلى 69.27 دولار للبرميل بعد أن سجل هبوطا قدره 20 سنتا في وقت سابق من الجلسة.
وتراجعت صادرات إيران مع خفض عدد أكبر من العملاء، ومن بينهم الهند ثاني أكبر مشتر للنفط الإيراني، الواردات قبل إعادة فرض عقوبات أميركية في نوفمبر. وتهدف واشنطن لوقف الصادرات الإيرانية تماما لإرغام طهران على إعادة التفاوض بشأن الإتفاق النووي.
إلى ذلك، يخشى المحللون من أن يضر تفاقم الحرب التجارية بالمبادلات الدولية والنمو وكذلك بالطلب على الخام، وفقا لما نقلتة وكالة "فرانس برس".
وقال ستيفن اينيس المحلل في مجموعة "أواندا" إن "المستثمرين يركزون على الآثار المعاكسة للحرب التجارية والطريقة التي يمكن أن تؤثر فيها على الطلب على النفط في آسيا".
وأضاف أن "المعلومات التي نشرت في نهاية الأسبوع حول الرسوم الجمركية لن تساعد، وهذا ما يجعلنا نشهد ضغطا على الأسعار صباح اليوم الاثنين في آسيا".
وكانت وسائل إعلام أميركية ذكرت السبت أن الرئيس دونالد ترمب مصمم على فرض رسوم جمركية جديدة تبلغ نسبتها 10% على واردات صينية بقيمة 200 مليار دولار، موضحة أنه يمكن أن يعلن ذلك في الأيام المقبلة.
وهذه الدفعة الجديدة من الرسوم تبعد الآمال في تخفيف وشيك للتوتر بين الولايات المتحدة والصين.
وفي الوقت نفسه، يخفف اقتراب موعد دخول العقوبات الأميركية على القطاع النفطي الإيراني من تراجع أسعار الذهب الأسود، لأن هذه الإجراءات يمكن أن تحد من العرض