موسكو - المغرب اليوم
استعرض مسؤول بارز في وزارة الطاقة الروسية بعض المكاسب التي ستجنيها روسيا من اتفاق خفض إنتاج النفط الخام، أهمها زيادة إيرادات ميزانية البلاد.
قال بافيل سوروكين، مدير إدارة التحليل في وزارة الطاقة الروسية، إن ارتفاع أسعار النفط المتوقع في الأسواق العالمية بفضل اتفاق خفض الإنتاج سيعوض خسائر الشركات الروسية الناجمة من تراجع الإنتاج.
كما سيزيد عائدات الميزانية الروسية بنحو 600 مليار روبل ما يعادل 9.375 مليار دولار، برأي سوروكين. علما بأن أسعار النفط كان من المتوقع أن تهبط إلى 40 دولارا للبرميل أو ما دون ذلك في حال فشل الدول المنتجة للنفط في التوصل إلى اتفاق.
وقد اتفقت الدول الأعضاء في منظمة "أوبك"، خلال اجتماعها في فيينا بتاريخ 30 نوفمبر/تشرين الثاني، على خفض الإنتاج بمقدار 1.2 مليون برميل يوميا ليصبح سقف إنتاج المنظمة عند 32.5 مليون برميل يوميا.
إضافة إلى ذلك، يتعين على المنتجين من خارج المنظمة خفض إنتاجهم بمقدار 600 ألف برميل يوميا، منها 300 ألف برميل يوميا ستخفضها روسيا. من جهتها، رحبت موسكو بالاتفاق، وأعلنت أنها ستخفض الإنتاج دون مستوى 11.02 مليون برميل يوميا.
وأوضح سوروكين أن كل 5 دولارات إضافية على سعر برميل النفط تعود على روسيا بنحو 55 مليون دولار يوميا، انطلاقا من مستوى إنتاج روسيا في نوفمبر/تشرين الثاني والبالغ نحو 11 مليون برميل يوميا.
وأضاف المسؤول بوزارة النفط الروسية أن شركات النفط الروسية تؤيد مبادرة خفض الإنتاج، مشيرا إلى الدور الهام الذي لعبته روسيا في التوصل إلى اتفاق خفض الإنتاج، حيث ساعدت على تقارب وجهات النظر بين أعضاء منظمة "أوبك".
وكانت وسائل إعلام تناقلت أن موسكو لعبت دور الوساطة بين الرياض وطهران، العضوين في "أوبك" والقوتين المتنافستين في الشرق الأوسط.
ويرى سوروكين أن التزام المنتجين بالاتفاق وزيادة إنتاج النفط الصخري بعد انتعاش الأسعار تعد أبرز المخاطر المحدقة بهذا الاتفاق.
وفي سوق الطاقة، ارتفعت أسعار النفط، الجمعة 2 ديسمبر/كانون الأول، لتسجل أفضل أداء أسبوعي لها على مدى خمس سنوات، حيث استقرت فوق 51 دولارا للبرميل وذلك بفضل اتفاق خفض الإنتاج.