الرئيسية » نفط وبتروكيماويات
النفط يصعد 5 % بعد أسبوع من الخسائر

الرباط - المغرب اليوم

كان خط أنابيب الغاز نورد ستريم 2 في صلب معركة جيوسياسية واقتصادية قبل أن يصبح موضع تسوية بين برلين وواشنطن.فقد شكل على مدى سنوات، موضوع خلاف بين الولايات المتحدة وألمانيا، أبرز مروج للمشروع، لكن أيضا بين الأوروبيين أنفسهم وكذلك بين روسيا وأوكرانيا.وأخيرا، أتاح تغير مفاجئ في موقف واشنطن التوصل إلى تسوية ألمانية - أميركية لمحاولة إنهاء هذا الخلاف رغم أنه بالنسبة لكييف، يبقى «سلاحا جيوسياسيا خطيرا في أيدي الكرملين».سيربط نورد ستريم 2 روسيا بألمانيا عبر أنبوب بطول 1230 كلم تحت بحر البلطيق بقدرة 55 مليار متر مكعب من الغاز سنويا، على المسار نفسه لخط نورد ستريم 1 الذي بدأ تشغيله في 2012.مسار الأنبوب الذي يتجاوز أوكرانيا سيزيد احتمالات إيصال الغاز الروسي إلى أوروبا في وقت يتراجع فيه الإنتاج داخل الاتحاد الأوروبي.والمشروع الذي تديره شركة غازبروم الروسية العملاقة وتقدر قيمته بأكثر من 10 مليارات يورو (11.7 مليار دولار) تموله بشكل مشترك خمس مجموعات أوروبية في قطاع الطاقة (أو إم في، أنجي، وينترشال ديا، يونيبر وشل).تعد ألمانيا هي المروج الرئيسي لخط الأنابيب داخل الاتحاد الأوروبي، وتعتقد أنه سيساعدها في تحقيق انتقال الطاقة الذي التزمت به، مع جعل أراضيها مركزا للغاز الأوروبي في الوقت نفسه. بينما تخشى أوكرانيا أن تخسر العائدات التي كانت تحصل عليها من نقل الغاز الروسي عبر أراضيها، وأن تصبح في موقف أضعف أمام موسكو.

كانت الولايات المتحدة تعارض منذ البداية تسوية من شأنها أن تضعف أوكرانيا اقتصاديا واستراتيجيا وتزيد من اعتماد الاتحاد الأوروبي على الغاز الروسي وتثني الأوروبيين عن شراء الغاز الصخري الذي يأمل الأميركيون في بيعه. في وقت أصبح الأوروبيون منقسمين. وتشعر بولندا أو دول البلطيق بالقلق من رؤية الاتحاد الأوروبي ينصاع للطموحات الروسية.
حتى في ألمانيا فإن نورد ستريم لا يحظى بالإجماع: فحزب الخضر الذي يريد المشاركة في الحكومة أو الوصول إلى المستشارية في ختام انتخابات 26 سبتمبر (أيلول) يعارضه بشدة.
وأدى تعاقب النزاعات الدبلوماسية مع موسكو، من قضية نافالني إلى الاشتباه في هجمات إلكترونية، إلى زيادة الدعوات لإعادة النظر في المشروع حتى من داخل حزب أنجيلا ميركل المحافظ، لكن من دون نتيجة. واعتبر تقرير صادر عن معهد الأبحاث الاقتصادية الألماني «دي آي دبليو» في 2018 أن خط أنابيب الغاز يستند إلى توقعات «تبالغ في تقدير الطلب على الغاز الطبيعي في ألمانيا وأوروبا».

وجهت إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب ضربات قوية للأعمال عبر التصويت في 2019 على قانون يفرض عقوبات على الشركات المشاركة في البناء. وانسحبت شركات عدة، بسبب هذه الضغوط، من المشروع وخصوصا من جانب شركات التأمين التي تغطي الموقع.بدأ المشروع في أبريل (نيسان) 2018. وتم وقف الأعمال في ديسمبر (كانون الأول) 2019 حين لم يكن هناك سوى 150 كلم من الأنبوب لوضعه في المياه الألمانية والدنماركية. لكن استؤنفت الأعمال بعد سنة من ذلك وبات أنبوب الغاز شبه مكتمل الآن. تتولى الأعمال شركة نورد ستريم 2 إيه جي التي مقرها في سويسرا. وأعلن رئيسها التنفيذي الألماني ماتياس وارنيغ في الآونة الأخيرة أن أعمال البناء يرتقب أن تكون منجزة في نهاية أغسطس (آب) الجاري.واستهل الديمقراطي جو بايدن رئاسته بموقف معارض لخط نورد ستريم 2 على خطى أسلافه. لكن بشكل غير متوقع، أعلنت الإدارة الأميركية نهاية مايو (أيار) أنها عدلت عن معاقبة نورد ستريم 2 إيه جي المكلفة استغلال أنبوب الغاز، رافعة عقبة أساسية أمام تشغيله.وبعد عدة أسابيع من المفاوضات المكثفة، أعلنت الولايات المتحدة الشهر الماضي عن اتفاق مع الحكومة الألمانية لإنهاء نزاعهما.وبين البنود الرئيسية: فرض عقوبات محتملة على موسكو في حالة حدوث انزلاق، والتزام من واشنطن وبرلين بالمطالبة معاً بتمديد الإجراءات التي تضمن مرور الغاز الروسي عبر أوكرانيا لمدة عشر سنوات. وبذلك تخلى بايدن عن عرقلة المشروع، معتبرا أن الوقت قد فات وأن من الأفضل الرهان على التحالف مع ألمانيا حيث إن واشنطن ترغب في ضمان التعاون معها في ملفات أخرى لا سيما في مواجهة الصين.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

المغرب يتعامل مع ملف خط الغاز المغاربي الأوروبي بـ"براغماتية

المغرب يسعى إلى تطوير الغاز الطبيعي و"الهيدروجين الأخضر" في أفق 2050

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

أسعار النفط تواصل انخفاضها خلال تعاملات الإثنين المبكرة
إدارة الرئيس جو بايدن تواصل ملء الاحتياطى النفطى الاستراتيجى
ترامب قد يشدد موقفه من نفط إيران ويثير غضب…
واردات الصين من النفط تهبط للشهر السادس على التوالي
كردستان العراق يأمل استئناف صادراته النفطية

اخر الاخبار

إنعقاد المؤتمر الدولي بالداخلة حول "المبادرة المغربية للحكم الذاتي
وزير الداخلية المغربي يدعو إلى التصدي للنقل "غير القانوني"…
رئيس الحكومة المغربي والشيخة المياسة يفتتحان منتدى الأعمال القطري…
إرسال دفعة إضافية من المساعدات المغربية إلى مدينة فالنسيا…

فن وموسيقى

حاتم عمور يُؤكد أن ألبومه الجديد "غي فنان" عبارة…
مهرجان القاهرة السينمائي الدولي يُكرّم "الفتى الوسيم" أحمد عز…
هيفاء وهبي تعود إلى دراما رمضان بعد غياب 6 سنوات وتنتظر…
المغربية بسمة بوسيل تُشوّق جمهورها لأغنيتها الجديدة التي تستعد…

أخبار النجوم

محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية
أشرف عبدالباقي يعود للسينما بفيلم «مين يصدق» من إخراج…
أحمد فهمي ضيف شرف سينما 2024 بـ 3 أفلام
هند صبري تكشف سر نجاحها بعيداً عن منافسة النجوم

رياضة

محمد صلاح يتصدر ترتيب أفضل خمسة لاعبين أفارقة في…
كريستيانو رونالدو يعتلي صدارة هدافي دوري الأمم الأوروبية
محمد صلاح على رأس قائمة جوائز جلوب سوكر 2024
الهلال⁩ السعودي يتجاوز مانشستر يونايتد في تصنيف أندية العالم

صحة وتغذية

وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات…
نظام غذائي يُساعد في تحسين صحة الدماغ والوظائف الإدراكية
الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء…
هل تختلف ساعات نوم الأطفال عند تغيير التوقيت بين…

الأخبار الأكثر قراءة

النفط يسجل أكبر مكاسب أسبوعية منذ الربع الأول من…
أسعار النفط تقفز أكثر من 3% مع تصاعد التوتر…
إستقرار أسعار النفط خلال تعاملات الأربعاء المبكرة بعد ارتفاعها…
ارتفاع أسعار النفط بعد إعلان الصين عن إجراءات لتحفيز…
ارتفاع أسعار النفط خلال التعاملات المبكرة اليوم الاثنين