بغداد - المغرب اليوم
أعلن العراق، اليوم السبت، عن "بدء تصدير أولى شحنات الغاز السائل للأسواق الخارجية عبر ميناء أم قصر في محافظة البصرة (550كم جنوبي بغداد)".
وقال وكيل وزارة النفط لشؤون صناعة الغاز، حامد يونس، خلال احتفالية أقيمت بالمناسبة، إن "العراق شرع اليوم بتصدير أولى شحنات الغاز السائل التي تبلغ 2000 طن كخطوة أولى نحو الاستثمار الأمثل للغاز المصاحب للعمليات النفطية"، مشيراً إلى أن "هذه الخطوة ستكون بمثابة بوابة للانطلاق إلى الأسواق العالمية عبر تصدير الكميات الفائضة عن حاجة العراق، وهو إنجاز تاريخي يأتي في ظل التحديات الأمنية والاقتصادية التي تواجه بلدنا بشكل عام والقطاع النفطي بشكل خاص".
وذكر أن "وزارة النفط تولي اهتماماً كبيراً بقطاع الغاز الذي شهد خلال الفترة الأخيرة تطوراً كبيراً وزيادة في إنتاج الغاز السائل والوصول إلى الاكتفاء الذاتي، حيث وصل معدل الإنتاج اليومي إلى 5000 طن باليوم، فضلاً عن تصدير عدة شحنات من المكثفات التي تدخل في الصناعات البتروكيماوية، إضافةً إلى تنامي إنتاج الغاز الجاف وتغطية نسبة جيدة من احتياجات محطات توليد الطاقة الكهربائية في أنحاء العراق، وأن ذلك جاء بفضل الخطط الاستراتيجية لاستثمار الغاز وزيادة الإنتاج منه".
ومن جهته، قال مدير عام شركة غاز البصرة، سايمون دايموند، ممثلاً عن شركة شل العالمية إن "شركة غاز البصرة تفتخر اليوم بهذا الحدث الذي جاء نتيجة للجهود التي بذلها العاملون في هذه الشركة التي تعمل منذ ثلاث سنوات على استثمار الغاز المصاحب من ثلاثة حقول نفطية في محافظة البصرة، وإن الشركة تعمل جاهدة لتنفيذ خططها الرامية إلى تحقيق زيادة تدريجية في معدلات الإنتاج".
فيما أكد المتحدث باسم الوزارة، عاصم جهاد، أن "العراق بلد واعد في إنتاج وصناعة الغاز ويمتلك ثروة هائلة واحتياطياً كبيراً من الغاز المصاحب للعمليات النفطية الذي يشكل نسبة 70% من الإنتاج الوطني، بينما يشكل الغاز الحر نسبة 30%".
وأضاف أن "الوزارة تعمل على تعزيز موقع العراق على خارطة الدول المنتجة والمصدرة للغاز في المنطقة والعالم من خلال الاستثمار الأمثل لهذه الثروة، وأن وزارة النفط نجحت خلال الفترة المنصرمة في تحويل نسبة جيدة من الطاقة المحروقة إلى طاقة مفيدة ترفد بها اليوم محطات الطاقة ومصانع الإسمنت وغيرها، وأن العراق يسعى إلى تحقيق إيرادات مالية إضافية، إلى جانب الإيرادات المتحققة من تصدير النفط الخام".