بغداد -سانا
الاحداث الاخيرة في العراق فرضت نفسها على اسواق النفط العالمية حتى لعبت دورا محوريا في ارتفاع أسعار النفط لحدود 115 دولارا للبرميل.
وفي الاطار، قال المحلل النفطي ومدير مكتب الرئيس التنفيذي في مؤسسة البترول الكويتية محمد الشطي إن التوترات الجيوسياسية في العراق ستعمل على رفع الأسعار صعودا لمستويات قياسية في حال استهدفت حقول النفط جنوب العراق وتأثرت صادرات البلاد وشبكة نقل الإنتاج بشكل جدي.
وأضاف أن السيناريو الأخير غير وارد حاليا، لأن التوترات الأمنية تدور حاليا في الوسط والشمال، ولا يوجد خطر حقيقي بأن يمتد الصراع للجنوب والمساس بصادرات العراق التي تصل الى 2.6 مليون برميل يوميا.
وأشار إلى أنه بمراقبة الوضع عن كثب، ندرك أن السوق تخشى من انقطاع كبير في الإمدادات، وهو ما سيدعم ارتفاع الأسعار في الفترات القادمة، خصوصا مع تضاؤل حجم الإنتاج الفائض والذي يستخدم بتغطية أي نقص مفاجئ في الإمدادات، بالرغم من قدرة عدد من الدول الخليجية، وفي مقدمتها السعودية على رفع طاقتها الإنتاجية بشكل فاعل.
وأضاف أن التوترات الداخلية في العراق قد يكون لها تأثير على الواردات من المنتجات النفطية داخل العراق، بالإضافة إلى تأثير الوضع الراهن على تطوير الإنتاج، خصوصا أن إجلاء الشركات العالمية لموظفيها سيكون له تأثير على جودة خط الانتاج وانقطاع صادرات نفط كركوك عبر خط كركوك - جيهان التركي.
من جهة أخرى، يرى الخبير النفطي وليد خدوري، أن ما يعيشه العراق اليوم يبعث على القلق، بالرغم من أنه لا يوجد أي نقص حالي للصادرات العراقية لأن الأحداث الأمنية بعيدة عن آبار النفط.
وأضاف أن تخوفات السوق ووكالة الطاقة الدولية من كل ما يجري في العراق يكمن في عدم قدرة استيفاء خطة زيادة الانتاج بحدود 400 ألف برميل بنهاية العام الحالي.
وأشار إلى أن العراق يجب أن يعطي أولوية للعمل على تشكيل حكومة وطنية ترضي جميع الأطراف، وألا تجر الأوضاع في البلاد لحرب أهلية أو تقسيم داخلي.