الكويت - كونا
بفضل تداولات شركات السهم الواحد ارتفع المؤشر السعري لسوق الكويت للأوراق المالية (البورصة) ليقلص جزءا من خسائر الجلسات الثلاثة الماضية ما دفع بعض المستثمرين الى الاندفاع نحو الشراء وهو ما عكسته تحركات بعض المحافظ والصناديق الاستثمارية خاصة التابعة للبنوك المدرجة. وعلى الرغم من ارتفاع الاربعاء الا أن المؤشر السعري لم يعبر بصورة واضحة عن مجريات الحركة خاصة في الساعة الاخيرة التي شهدت أوامر بيع ساهمت في هبوط ذلك المؤشر ومن ثم اوامر شراء ليرتفع ويكسب 8ر18 نقطة ويغلق بعدها عند مستوى 7737 نقطة. ووسط الاداء المتباين شهد القطاع المصرفي مزيدا من الضغوطات من جانب المضاربين أملا في توزيعات جيدة عن العام 2013 خاصة سهم البنك الأهلي الكويتي الذي دخل ضمن مؤشر (كويت 15) ما انعش التداولات عليه وساهم هو وسهم شركة (زين) في اغلاق الجلسة عند المنطقة الخضراء. وما زالت الدفة داخل السوق تميل الى أسهم الشركات الرخيصة والتي تتراوح أسعارها ما بين 100 الى 200 فلسا على الرغم من أوامر الشراء على بعض الأسهم القيادية استنادا على الاداء التشغيلي علاوة على أسهم بعض الشركات التي من المتوقع أن تنفذ مشروعات في امارة دبي بعد فوزها بتنظيم معرض (اكسبو 2020) ما القى بظلال ايجابية على حركات تداولاتها في السوق. كما كان لافتا في جلسة اليوم شح السيولة عند المستويات التي ما زالت السوق تدور حولها ما فوق ال20 مليون الى 25 مليون دينار بسبب حال الترقب والانتظار لما ستؤول اليه الفترة المتبقية من تداولات الشهر الاخير من العام حيث تسعى المحافظ والصناديق الى تجميل بياناتها المالية من أجل الظفر بحصص وفيرة من السيولة التي ستوزع منها ارباحا على المساهمين. ومن المتوقع ان تشهد جلسة نهاية الاسبوع غدا عمليات جني ارباح معتادة خاصة على الأسهم التي شهدت أسعارها ارتفاعات كبيرة خلال الجلسات الماضية لاسيما المدرجة في قطاعات الاستثمار والعقار والخدمات ومن ثم المصارف التي من الواضح انها ستقود تداولات الأسبوع المقبل.