الرئيسية » مصارف

بيروت - أ ش أ

أكد وزير الاقصاد والتجارة اللبناني نقولا نحاس ، أن العالم العربي يمر بظروف صعبة ويعيش مرحلة ضبابية قاسية وتحولات جذرية للمسارات السياسية والاجتماعية والاقتصادية القائمة. وأوضح نحاس خلال افتتاحه اليوم المؤتمر السنوي لاتحاد المصارف العربية ممثلا للرئيس اللبناني ميشال سليمان ، أنه رغم خطورة التحديات تحمل هذه التطورات أيضا فرص واعدة للشعوب العربية ودولها باتجاه تحولات تبقي ايجابيات المرحلة الماضية وتعيد بناء النظم الاقتصادية والاجتماعية على خلفية ديمقراطية حقيقية تحترم الحقوق وتؤمن بالانفتاح وبانصهار كافة مقومات المجتمع. وشدد نحاس على دور المصارف في الدول العربية في عملية النمو سواء لجهة توفير التمويل أو لجهة تحديث عمليات الانتاج ، داعيا الى تعزيز هذا الدور من خلال تنشيط الأسواق المالية التي لا تقوم بعد بالدور الذي يمكنها من مواكبة عمليات الاستثمار. من جهته لفت رئيس اتحاد المصارف العربية محمد بركات الى أن المؤتمر يتزامن انعقاده مع اشتداد تداعيات الأزمات التي تشهدها المنطقة العربية من تحولات تنعكس مباشرة على الأوضاع الاقتصادية والمالية فيها. وقال أن عقد المؤتمر المصرفي العربي في بيروت يمثل تحديا كبيرا للاتحاد خصوصا من ناحية المشاركة العربية والدولية الكثيفة التي يجسدها المؤتمر كل عام . ونوه بخصوصية لبنان المميزة في جلب الأشقاء من جميع الأقطار العربية في دليل على الثقة بهذا البلد وبامكاناته ودوره الريادي منبرا لبحث القضايا الاقتصادية والمصرفية والعربية. وقد تحدث رئيس الاتحاد الدولي للمصرفيين العرب رئيس اللجنة التنفيذية لاتحاد المصارف العربية جوزف طربيه الذي أوضح أن التحولات الجارية في بلدان الاضطرابات أدت الى تفاقم حجم التحديات الاقتصادية والتنموية التي كانت قائمة فيها قبل الأحداث مؤدية الى تراجع كبير في النمو الاقتصادي ونمو المصارف وزيادة العجز في الموازنات الحكومية وزيادة الدين العام وكذلك زيادة معدلات البطالة وخاصة بين الشباب. وقال أن التحديات التي تواجه العالم العربي الآن ليست اقتصادية فقط بل هي كيانية ومن هنا فان القيادات والمسؤولين في المنطقة العربية مدعوون للتعاطي مع مشهد آخر لم يعتادوا عليه بعد ركود الأحداث وانتهائها. وأوضح أن هذا الأمر يتطلب رسم رؤية جديدة لمتطلبات التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة والاصلاحات ورسم دور جديد للمصارف في ظل التداعيات الاقتصادية للتحولات العربية. وتحدث رئيس جمعية مصارف لبنان فرنسوا باسيل الذي أعرب عن الأسف لضعف مؤسسات العمل العربي ، داعيا الى تحديث هيكلياتها وتطوير آدائها على النحو المفروض. وتناول باسيل الوضع اللبناني مشيرا الى انه على الرغم مما تخلفه الأوضاع السياسية المتلبدة داخليا واقليميا من انعكاسات على الأحوال الاقتصادية وعلى المالية العامة للدولة وعلى الظروف المعيشية للمواطن اللبناني فقد استطاع القطاع المصرفي مواصلة دوره على أفضل وجه ممكن سواء على صعيد الدولة اللبنانية أو على صعيد تمويل مختلف قطاعات الاقتصاد الوطني. وأشار إلى أن كل ذلك يرتب أعباء استثنائية ومسؤوليات كبيرة على ادارات المصارف والقيمين عليها للمواءمة ما بين السياسات الحصينة الملزمة باتباعها على مستويات معايير الأمان الائتمانية والادارية وضمان تطوير منتجاتها وخدماتها ومواردها البشرية من جهة وبين استمرارها في تأدية دورها الأساسي لتأمين موارد التمويل للاقتصاديات العربية من نمو والتنمية من جهة ثانية. وأبدى القصار ثقته بقدرة المصارف العربية على مواجهة التحديات العربية والدولية لاسيما أن موجودات المصارف العربية أكثر من 3 تريليونات دولار أمريكي. ثم كانت كلمة لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة الذي أشار الى نجاح القطاع المصرفي اللبناني في تجاوز أزمات مهمة حدثت في الدول التي تتواجد فيها مصارف لبنانية ولاسيما في سوريا ومصر وقبرص. وقال لقد اظهرت السندات اللبنانية المصدرة بكافة العملات مناعة تجاه الاضطرابات الاقليمية وبقيت أسعارها مستقرة عكس ما حدث في أسعار الأوراق المالية المصدرة من الدول الناشئة منذ يوليو 2013. واعتبر أن تخفيض تقييم لبنان من قبل "ستاندرد أند بورز" جاء نتيجة لأوضاع لبنان السياسية ولتأثير الأزمة السورية على مالية الدولة اللبنانية أما التخفيض في تقييم بعض المصارف فهو ناتج عن النظرة الى المخاطر السيادية وليس نتيجة أعمال أو وضعية هذه المصارف. وأشار سلامة الى أن مصرف لبنان سيعمل باتجاهات مختلفة لكي تمر هذه المرحلة محافظا على الاستقرار للفوائد من خلال تدخله المستمر في أسوق السندات حماية للوضع الائتماني للدولة ولاستقرار الاقراض والاستقرار الاجتماعي. ولفت الى ان مصرف لبنان سيبادر الى تدعيم الطلب الداخلي من خلال وضع 1200 مليار ليرة لبنانية في تصرف المصارف بفائدة 1% لكي تقرضها هذه الأخيرة الى القطاعات المنتجة والبيئة والاسكان. وشدد على أن التحسن الاقتصادي في لبنان ينطلق من التوافق السياسي على اعادة المؤسسات الدستورية لتلعب دورها. وتحدث مباشرة الى المؤتمرين وعبر الأقمار الاصطناعية رئيس مجلس الاحتياطي الفدرالي الأمريكي بن برنانكي. وفور انتهاء حفل الافتتاح باشر المؤتمر جلساته العملية ويستمر حتى يوم غد الجمعة. يعقد المؤتمر المصرفي العربي السنوي لعام 2013 تحت عنوان "التداعيات الاقتصادية للتحولات العربية: الاصلاحات ودور المصارف" وذلك بمشاركة أكثر من 500 شخصية مصرفية ومالية عربية ودولية وتستمر أعماله يومين.

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

"المركزي" الأوروبي يخفض الفائدة 25 نقطة أساس إلى 3.25%
المركزي المصري يبقي أسعار الفائدة الرئيسية بدون تغيير للمرة…
بنك المغرب يبقي على سعر الفائدة الرئيسي دون تغيير
النقاط الرئيسية الواردة ضمن المؤشرات الأسبوعية لبنك المغرب
زوج العملات الدرهم المغربي والدولار الأميركي يرتفعان بنسبة 0,12…

اخر الاخبار

الحكومة المغربية تُعزز قطاع الدفاع الوطني بإعفاءات ضريبية جديدة
بوريطة يُؤكد أن وزارة الخارجية ساهمت في تطور التجارة…
اتهام موظف أميركي بتسريب خطط إسرائيل لضرب إيران
مجلس النواب المغربي يكشف عن أسماء البرلمانيين المتغيبين بدون…

فن وموسيقى

مهرجان القاهرة السينمائي الدولي يُكرّم "الفتى الوسيم" أحمد عز…
هيفاء وهبي تعود إلى دراما رمضان بعد غياب 6 سنوات وتنتظر…
المغربية بسمة بوسيل تُشوّق جمهورها لأغنيتها الجديدة التي تستعد…
كاظم الساهر يتألق في مهرجان الغناء بالفصحى ويقدم ليلة…

أخبار النجوم

محمود حميدة يكشف تفاصيل شخصية "ياسين" في مسلسل موعد…
إسعاد يونس تُعرب عن سعادتها البالغة بعودتها للمسرح
هاني سلامة وياسمين رئيس يجتمعان مجدداً بعد غياب 12…
محمد هنيدي يُعلن دخوله منافسات دراما رمضان 2025 بمسلسل…

رياضة

محمد صلاح على رأس قائمة جوائز جلوب سوكر 2024
الهلال⁩ السعودي يتجاوز مانشستر يونايتد في تصنيف أندية العالم
إصابة في الرباط الصليبي تبعد إلياس أخوماش عن الملاعب…
المغربي ياسين بونو بين كبار اللعبة بمتحف أساطير كرة…

صحة وتغذية

نظام غذائي يُساعد في تحسين صحة الدماغ والوظائف الإدراكية
الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء…
هل تختلف ساعات نوم الأطفال عند تغيير التوقيت بين…
أدوية علاج لمرض السكري قد تُقلل خطر الإصابة بحصوات…

الأخبار الأكثر قراءة

بنك المغرب يبقي على سعر الفائدة الرئيسي دون تغيير