برشلونة ـ المغرب اليوم
قرر بنك "سباديل" وهو واحد من أكبر المصارف الإسبانية الخميس، أن يتبع خطى شركات أخرى نقلت مقراتها القانونية خارج كتالونيا مع اقتراب قادة الإقليم للإعلان عن انفصاله عن إسبانيا.
وقالت هيئة سوق المال الإسبانية "سي إن إم في" في بيان، إن "مجلس مدراء بنك سباديل في اجتماع غير عادي عقد اليوم، يوافق على نقل مقره المسجل إلى أليكانت".
ويقع مقر البنك، وهو رابع أكبر البنوك الإسبانية من حيث الأصول، حالياً في بلدة سباديل (25 كيلومتراً تقريباً شمال برشلونة).
ويوجد الموقع الجديد للمقر في كوستا بلانكا بجنوب شرق البلاد، والتي تبعد حوالي 420 كيلومتراً عن جنوب شرق مدريد.
ودفعت الأنباء عن تغيير مقر البنك الذي لن يكون له تأثير عملي على العملاء لتعزيز سهم البنك في بورصة مدريد. وفي نهاية تعاملات الخميس، ارتفع بنسبة 6.2% ليصل إلى 1.69 يورو (1.89 دولار).
وجاء القرار بعدما تراجعت الأسهم في "سابديل" ومصرف "كايكسابنك" الذي يتمركز في كتالونيا أيضاً يوم الأربعاء، بنسبة 5% تقريباً، وسط مخاوف أوسع نطاقاً في سوق الأوراق المالية إزاء تأثير حملة استقلال كتالونيا.
وتتحدث تقارير عن أن "كايكسابنك" سينتقل إلى مكان آخر في إسبانيا يوم الجمعة، في خطوة تم اتخاذها بالفعل من جانب شركات أخرى مثل شركة "بروكلينك اكسبيرت" لمستلزمات الأسنان وشركة "يورونا" للاتصالات وشركة "أوريزون جينوميكس" للتكنولوجيا الحيوية.
وكتب الاقتصادي لورينزو بيرنالدو دي كويرو على تويتر، إن "ما يحدث مع كايكسابنك وسباديل هو فقط الموجة الأولى من تسونامي مالي اقتصادي لكتالونيا إذا ما استمروا مثل ذلك".
غير أن نائب رئيس كتالونيا ووزير الاقتصاد أوريول خوانكويرا، عبر عن عدم قلقه في حديثه مع قناة "لا سيكستا" قائلاً: "لا أعتقد أنه سيكون هناك هجرة جماعية للشركات".
وصوت أكثر من مليوني كتالوني لصالح الاستقلال عن إسبانيا، في الاستفتاء الذي أجراه الإقليم يوم الأحد الماضي، رغم أن المحكمة الدستورية الإسبانية قضت بحظره. وتم الاستفتاء وسط محاولات عنيفة من الشرطة لوقفه.
ومن المقرر أن يعقد البرلمان الكتالوني جلسة يوم الإثنين، المقبل يتوقع أن يتم خلالها إعلان استقلال الإقليم، لكن الجلسة تم حظرها من جانب المحكمة الدستورية الإسبانية الخميس.