قال أحد مطوري أداة كسر قفل (جيلبريك) نظام تشغيل أبل آي أو أس 6.01 الجديد المستخدم في هواتف آيفون 5 وحواسيب آيباد ميني وآيباد 4 وأجهزة آيبود تاتش، إن الأداة حظيت بأكثر من 270 ألف عملية تحميل في أول يوم من طرحها. وأضاف المطور، ويدعى "pod2g" في تغريدة على موقع التدوين المصغر "توتير" على حساب @evad3rs ونشرت صورة منها على موقع المجموعة المطورة للأداة، أن عملية التحميل تجاوزت إمكانات موقعهم الإلكتروني مما دفع إلى وقف تحميل الأداة. وأوضح أن حزمة جيلبريك ستتاح مرة أخرى عندما تكون جاهزة، وحث المستخدمين على عدم القلق لأنهم سيحصلون على الخبر سواء من الموقع نفسه أو من المدونات أو من متجر "سيديا"، الذي يعتبر بديلا لمتجر أبل في الأجهزة التي تم عمل جيلبريك لها. ويشار إلى أن استخدام أداة "جيلبريك" شهد في السنوات الأخيرة تراجعا بفضل التعديلات التي أجرتها أبل على نظام التشغيل "آي أو أس" استجابة لبعض شكاوى المستخدمين، فقدمت دعما لقائمة التنبيهات المنزلقة على غرار المستخدمة في هواتف أندرويد، وكذلك دعمت التطبيقات الصغيرة  (widgets)، وأتاحت استخدام تطبيق المحادثة المرئية (Facetime) عبر الشبكات الخلوية الجيل الثالث والجيل الرابع، وأضافت مزيدا من قدرات التحكيم بالتنبيهات والخصوصية. من ناحية أخرى يشير موقع تيك كرنتش المختص بأخبار التكنولوجيا إلى أن تراجع استخدام "جيلبريك" ربما يكون مجرد تصور ولا يمثل تراجعا حقيقيا في اهتمامات المستخدمين، وما يدل على ذلك هو تلك الأرقام التي كشف عنها "جاي فريمان" مطور متجر "سيديا" البديل لمتجر أبل، إذ أظهرت أنه جرى تحميل "سيديا ستور" على نحو 40 مليون جهاز "آي أو أس". كما توقع أن يصعد هذا الرقم إلى 45 مليونا مع بدء المستخدمين تحميل الإصدار الأول من أداة evasi0n، وهي اسم أداة جيلبريك الأخيرة، نظرا لأنه يتم تحميل "سيديا" تلقائيا مع كل جهاز يتم كسر قفله، وسيصعد هذا العدد إلى 60 مليون جهاز "آي أو أس" خلال الفترة المقبلة. ورغم أن تلك الأرقام قد تبدو صغيرة مقارنة بالعدد الهائل لأجهزة "آي أو أس" المباعة التي تزيد عن 500 مليون جهاز حتى الآن، لكنها مع ذلك تعتبر قاعدة استخدام كبيرة الحجم، وفي كل مرة تظهر فيها أداة "جيلبريك" جديدة يحطم "سيديا" أرقاما قياسية جديدة في عدد المستخدمين مما يعكس نمو استخدام نظام "آي أو أس" ككل. وينصح موقع تيك كرنتش المستخدمين الراغبين في الحصول على أداة "جيلبريك" الجديدة باتخاذ الحيطة والحذر لأن هناك بعض من يصفهم بـ"المحتالين" الذين يحاولون استغلال تلك الأداة، ويحثهم على تحميلها فقط من الموقع الرسمي للمجموعة المطورة للأداة.