الرباط ـ المغرب اليوم
تواصل سلطات حماية البيانات ضمن الاتحاد الأوروبي إبداء مخاوفها المتعلقة بإعدادات الخصوصية ضمن أحدث وأكبر أنظمة تشغيل شركة مايكروسوفت المسمى ويندوز 10، وذلك بصرف النظر عن قيام الشركة الأمريكية ببعض الإصلاحات فيما يتعلق بإعدادات خصوصية مستخدمي النظام بعدما أثيرت العديد من الانتقادات والمخاوف في العام الماضي.
وركزت المخاوف على حجم البيانات التي يتم جمعها بشكل افتراضي ضمن ويندوز 10، وفيما إذا كانت مايكروسوفت تحصل على موافقة من المستخدمين لجمع ومعالجة البيانات الخاصة بهم.
وكانت الشركة قامت في الشهر الماضي بتحسين الإعداد، حيث أشارت إلى أنها بسطت مستويات البيانات التشخيصية وحدت من البيانات التي يتم جمعها في المستوى الأساسي.
ونشرت الجماعة المدافعة عن حماية البيانات في الاتحاد الأوروبي على موقعها الإلكتروني يوم أمس رسالة أرسلتها الشهر الماضي إلى شركة مايكروسوفت حول تلك المخاوف.
وأشارت الجماعة، التي تتكون من اجتماع سلطات الاتحاد الأوروبي لحماية البيانات في الـ28 دولة، إلى أن لديها مخاوف كبيرة حول كيفية قيام مايكروسوفت بجمع ومعالجة البيانات الشخصية للمستخدمين.
وتشمل تلك المخاوف التي أثيرت حول الإعدادات الافتراضية في ويندوز 10، إلى جانب عدم وجود رقابة حول كيفية معالجة مايكروسوفت لبيانات المستخدمين التي تجمعها.
وردت مايكروسوفت الشهر الماضي عبر تبسيط مستويات جمع البيانات التشخيصية، بحيث يكون من الواضح ما هي بيانات القياس عن بعد التي يجري إرسالها إلى خوادم الشركة.
وتعمل الشركة على إضافة خيارات خصوصية جديدة للإعدادات، مع خيارات أكثر وضوحاً تتعلق بتعطيل الموقع الجغرافي وخاصية التعرف على الكلام والتشخيص والتوصيات والإعلانات ذات الصلة.
ويشير البيان الصادر عن مجموعة الاتحاد الأوروبي "بغض النظر عن التغييرات المقترحة ضمن ويندوز 10، فإننا لا نزال نشعر بالقلق إزاء مستوى حماية البيانات الشخصية للمستخدمين".
وأضاف البيان: "ينبغي على شركة مايكروسوفت أن تشرح بشكل أوضح ما هي أنواع البيانات الشخصية التي تعمل على معالجتها وما هي الأغراض، بدون هذه المعلومات لا يمكن للموافقة التي تحصل عليها أن تكون صحيحة وبالتالي فإنها غير سارية المفعول".