واشنطن ـ المغرب اليوم
"الفيس بوك" أكبر أسباب "الفضايح"، كم مرة سمعت هذه الجملة فى الفترة الأخيرة، بعد أن تحول موقع "الفيس بوك" إلى بوابة مفتوحة للتعرف على تفاصيل حياة الآخرين لحظة بلحظة، وهو ما حاول رصده موقع "هوفينغ بوست" بعد أن صرحت الشركة المالكة لفيس بوك مؤخراً العام الماضى، أن الشباب بدأوا فى الابتعاد عن استخدام الموقع بنفس الإقبال، وهو ما دفع الصحيفة لرصد 11 سبباً تنصحك بالابتعاد عن الفيس بوك عام 2014، وهى: • لا يوجد من يرغب فى قراءة حالتك النفسية بعد الآن: من خلال موقع "إنستجرام" للصور الفوتوغرافية، يمكنك التعرف على رغبة الآخرين فى التعليق على صورك الشخصية ووقت التقاطها، وهو ما يؤكد أن أحدا لا يرغب بعد اليوم فى الدخول فى تفاصيل حياتك بهذا القدر، وهذا ما ظهر من خلال الصورة الأكثر تعليقاً على الموقع لعام 2013، وهى صورة تجمع إحدى الشباب بالنجم "ويل سميث"، كما نشرت مجلة التايم تحقيقاً أجرته مع مجموعة من الشباب حول استخدامهم لمواقع التواصل الاجتماعى، وجاءت النتائج معلنة عن انخفاض معدل استخدام الفيس بوك أمام "تويتر" و"إنستجرام". • الفيس بوك نهاية عصر "الخصوصية": الكثير من الناس لا يفضلون إظهار أسمائهم فى مربع البحث على الفيس بوك الذى سهل من عملية إيجاد أى شخص مهما بعدت المسافة، وهو ما جعله من المواقع التى تمنع الخصوصية وتساهم فى كشف تفاصيل الحياة بالكامل، كما وجد الكثير من الاشخاص صعوبة هذا العام فى التمتع بخصائص السرية أو الأمان، بعد أن حذف القائمين على الموقع ما يتيح التخفى عن الآخرين عند البحث، وأصبحت الوسيلة الوحيدة لتجنب بعض الأشخاص هو حذفهم تماماً من قائمتك، أو الدخول باسم مستعار، أو غلق حسابك الشخصى تماماً، وهو ما اتجه إليه عدد كبير من المستخدمين فى العام الأخير. • دخول الآباء على الفيس بوك.. حوله إلى كاميرا مراقبة.. فى الفترة الأخيرة وتحديداً العام الماضى تحول الفيس بوك إلى كاميرا مراقبة عائلية، بعد أن اقتحم الآباء والأمهات الفيس بوك، ووجد كل منهم طريق إلى حسابات أبنائهم لمراقبة التعليقات والصور، وهو ما أفسد كونه مكان منعزل عن رقابة الأهل بالنسبة للشباب، الكثير من المشاكل أو التعليقات المضحكة التى صحبت تعليق الأم أو الأب أو اكتشافهم وجودك فى مكان ما غير مسموح لك بزيارته، وغيرها من المشاكل التى دفعت الكثير من الشباب لغلق حساباتهم أو مسح الأهل من قائمة الأصدقاء. • نشر صور لا ترغب أن يراها الناس.. فى الكثير من الأوقات تفتح حسابك الشخصى لتفاجأ بإحدى الصور لك فى مرحلة الطفولة، قد يضعها والدك أو والدتك أو أحد أصدقائك دون علمك ليراها الجميع على الرغم من عدم درايتك بالأمر، لتنهال عليك التعليقات الساخرة وضحكات الأصدقاء. • الفيس بوك رقيب على حياتك.. لم يتوقف الأمر عند كتابة المستخدمين لتفاصيل حياتهم لحظة بلحظة فقط، بل ابتكر الفيس بوك فى العام الماضى خاصية جديدة تجعله رقيباً على تفاصيل حياتك، حتى إن لم تدونها، وذلك بالدراسة الأخيرة التى أعدها القائمون على الموقع تحت عنوان "رقيب شخصى"، وهى التى تتعقب تعليقاتك التى تدونها للتعرف على ميولك وشخصيتك، وتسجل التعليقات التى دونتها ثم قمت بمحوها أو قررت عدم نشرها، لتحتفظ بسجل كامل عنك، وعن تفاصيل حياتك. • دراسة: الفيس بوك يجعلك أقل سعادة.. على الرغم من الهدف الرئيس لانطلاق فكرة موقع الفيس بوك كموقع للتواصل الاجتماعى، وأن دوره نشر التفاصيل عن الجميع وعن تصرفات حياتك بشكل عام، وأن يكون بوابة معلومات أو مكان للالتقاء، إلا أن الدراسة الأخيرة التى أجراها قسم السلوك بجامعة "Utah vally" الأمريكية، أكدت أن مستخدمى الفيس بوك لا يمكن وصفهم بالسعداء، وأكدت الدراسة أن الفيس بوك يدفعك لإظهار حياتك بشكل سلبى، وتضمنت الدراسة 400 مبحوث من الطلبة الذين أكدوا جميعاً أن حياتهم ليست سعيدة، نظراً لعدد الساعات الهائلة التى يقضونها فى الحديث عن أنفسهم على الفيس بوك، وأكدوا أن غيرهم من الأقل استخداماً للموقع أكثر سعادة منهم. • الفيس بوك يضيف إلى حياتك أشخاص لا تعرفهم.. قائمة الاقتراحات أو طلبات الصداقة معادلة بحاجة إلى دراسة، فهو بمثابة مجال مفتوح للدفع بالغرباء فى حياتك دون أن تجمعك بهم معرفة مسبقة، عن طريق أحد الأصدقاء أو من خلال العمل تجد نفسك أمام قائمة مليئة بطلبات الصداقة بأشخاص لا تجمعك بهم علاقة سابقة، إلى جانب الاقتراحات التى يواجهك بها الموقع نفسه بأشخاص ربما تعرفهم من خلال القوائم الأخرى لأصدقائك. • أنت لا تهتم سوى بـ20 شخصا من ضمن 1000 من هؤلاء؟ ومن أين تعرفت عليهم؟ هو التساؤل الذى تطرحه على نفسك بمجرد تفقدك لقائمة أعياد الميلاد التى تخبرك بموعد أعياد ميلاد أصدقائك يومياً، بمعدل 5 أعياد ميلاد يومياً تجد نفسك مهتم بشخصية واحدة فقط، لتفاجأ بأن قائمة أصدقائك مليئة بالغرباء الذين ربما لم تجمعك بهم صدفة واحدة تذكر. • احذر إعلانات أصدقائك بالخطوبة والزواج تدفعك للشعور بالوحدة.. الإعلان عن الزواج والخطوبة أو العلاقة العاطفية، هى إحدى الخصائص المميزة التى يقدمها الموقع للجميع، وهو ما يضعك بشكل مستمر أمام إعلانات الخطوبة أو الزواج وتدفعك لتهنئة العروسين وكتابة الأمنيات السعيدة، ولكنها تدفعك أيضاً للتساؤل عن حياتك العاطفية، لماذا لا أحصل على صديق؟ أو خطيب؟؟ ما هو عيبى؟ وما هى عيوب حياتى؟ متى سأشعر بالاستقرار؟ وغيرها من الأسئلة التى تدفع بك إلى أنفاق الاكتئاب والوحدة والشعور بانتظار دورك فى إعلان حالتك العاطفية على الفيس بوك. • جحيم "الأبليكيشنز" والمزرعة السعيدة.. الأبليكيشنز والألعاب التى يفرضها عليك الموقع، ولا يتوقف أصدقائك عن إقحامك بها يومياً، والتى تدفعك للملل من كثرة العروض بلعب لعبة معينة أو الاشتراك فى إحدى الأبليكيشنز أو الخصائص الجديدة على الموقع، وتضطر لمواجهة الأمر بحذف اللعبة أو الأصدقاء الذين لا تتوقف اقتراحاتهم بالانضمام إلى قائمة اللعب. • إنهاء علاقة عاطفية درب من دروب المستحيل.. فى الماضى كان إنهاء علاقة عاطفية والدخول فى ما يعقبها من فترة عصيبة أسهل ملايين المرات من زمن مواقع التواصل الاجتماعى، تنهى العلاقة تقطع علاقتك بالشريك، لا تراه مرة أخرى ثلاثة خطوات تساعدك على إنهاء العلاقة والتعافى من آثارها، والدخول فى مرحلة جديدة من حياتك بدون التعرف على التفاصيل اليومية لحياة الطرف الآخر وتفاصيل يومه، وهل هو مازال مهتم أم لا؟ وهل دخل فى علاقة عاطفية أخرى؟ وغيها من التفاصيل التى حولها الفيس بوك إلى تفاصيل متاحة أمامك يومياً، وهو ما حول إنهاء علاقة عاطفية إلى درب من دروب المستحيل.