واشنطن - المغرب اليوم
أعلنت شركة مايكروسوفت اليوم الاثنين عن إطلاق أداة للفحص الذاتي تتيح للناس التحقق مما إذا كانوا مؤهلين للتبرع بالبلازما؛ أملًا في المساهمة في علاج أولئك الذين يعانون من وباء الفيروس التاجي المستجد (كوفيد-19) COVID-19.وتُعد الأداة الجديدة جزءًا من عمل عملاقة البرمجيات الأمريكية مع مجموعة تُسَّمى (تحالف بلازما كوفيج-19) CoVIg-19 Plasma Alliance. مع الإشارة إلى أنه عندما يصاب شخص ما بفيروس، فإن جهازه المناعي ينتج أجسامًا مضادة لمحاربته. وبمجرد أن يتعافى الشخص المصاب، تكون لديه هذه الأجسام المضادة في دمه.
ووفقًا لتدوينة نشرتها شركة مايكروسوفت: “كلما تبرع مرضى (كوفيد-19)، الذين تم شفاؤهم مبكرًا بالبلازما النقاهية، تمكن التحالف من البدء في تصنيع علاج محتمل، وبدء التجارب السريرية”. وأضافت: “ستحدد هذه التجارب هل سيكون هذا العلاج قادرًا على علاج المرضى المعرضين لخطر حدوث مضاعفات خطيرة من (كوفيد-19)”.
يُشار إلى أن إعطاء بلازما الدم، المملوءة بالأجسام المضادة من شخص متعافٍ إلى شخص مصاب حديثًا ممن قد لا يكون لديه أجسام مضادة حتى الآن، قد يساعد الشخص المريض على التعافي على نحو أسرع. ويُذكر أن هذا ليس علاجًا جديدًا، إذ استُخدم لعلاج مرض الخُنَّاق في تسعينيات القرن التاسع عشر، واستُخدم – بصورة فعالة – خلال جائحة إنفلونزا عام 1918. كما استُخدام حقن البلازما لعلاج الأشخاص الذين يعانون من أمراض، مثل: سارس، والحصبة، وجدري الماء.
وفيما يخص (كوفيد-19)، فإن بعض المعلومات الأولية تشير إلى أن حقن البلازما ساعد في تعافي بعض المرضى، ولكن لا يزال من السابق لأوانه تحديد مدى فعالية العلاج. ويواصل الباحثون في الولايات المتحدة إجراء دراسات مضبوطة على علاجات ضخ البلازما لمرضى (كوفيد-19).
ويختلف هدف تحالف البلازما عن بعض المبادرات الأخرى المتعلقة بالبلازما؛ فبدلاً من التركيز على إعطاء عمليات نقل البلازما مباشرة إلى المرضى المصابين، يريد التحالف إجراء علاج يسمى (الجلوبيولين المفرط المناعة) H-Ig. وتجمع العملية تبرعات متعددة من البلازما. وبعد ذلك، تتركز الأجسام المضادة في شكل سائل سيحاول الباحثون استخدامه لإنشاء دواء يمكنه علاج الفيروس. ويجب أن يخضع العلاج للتجارب السريرية قبل الموافقة عليه لعلاج مرضى (كوفيد-19).
أما أداة الفحص الجديدة من مايكروسوفت CoVIg-19 Plasma Bot – التي تقول مايكروسوفت: إنها تتوقع إتاحتها عبر الويب، وقنوات التواصل الاجتماعي، وقنوات البحث – فهي تطرح سلسلة من الأسئلة لمعرفة كون المستخدم قادرًا على التبرع بالبلازما، ويشمل ذلك أسئلة عن الأدوية التي يتناولها، والحساسية، والحالات الطبية الأخرى.
قد يهمك ايضا :