سان فرانسيسكو ـ أ.ف.ب
شهد عدد مستخدمي "تويتر" ثباتا في الربع الأخير من العام 2015، ما يؤكد الحاجة إلى تحديث شبكة التواصل الاجتماعي لزيادة المستخدمين وطمأنة المستثمرين.
لكن المسألة ليست بهذه السهولة لـ "تويتر" التي لا بد لها من أن تحافظ على مستخدميها الأوفياء الذين لم يتجاوبوا مع التعديلات الأخيرة التي تم الإعلان عنها.
وفي نهاية العام 2015، كانت "تويتر" تضم 320 مليون مستخدم نشط، أي النسبة عينها من المستخدمين المسجلة قبل ثلاثة أشهر. وبعد استبعاد مستخدمي النسخة المخففة من الخدمة، يتبين أن عدد أصحاب الحسابات قد تراجع من 307 ملايين في نهاية أيلول/سبتمبر إلى 305 ملايين في نهاية كانون الأول/ديسمبر.
وبالرغم من تطمينات "تويتر" التي أكدت أنها استعادت المستوى المسجل في الربع الثالث في نهاية كانون الثاني/يناير، تراجعت أسهمها في البورصة بعد الإعلان عن هذه النتائج.
وبات صبر المستثمرين ينفد وما انفكت أسهم الشركة في بورصة وول ستريت تتراجع منذ بداية العام وهي فقدت 80 % من قيمتها منذ المستويات القياسية التي بلغتها بعيد اكتتباها في البورصة.
وتكبدت الشركة التي لم تجن يوما أرباحا من نشاطاتها منذ تأسيسها قبل 10 سنوات خسارة صافية بقيمة 521 مليون دولار السنة الماضية، منها 90 مليونا في الربع الأخير.
غير أن عدد مروجي الإعلانات في الخدمة ارتفع بنسبة 90 % في خلال سنة ليصل إلى 130 ألفا في الربع الاخير.
وزادت بالتالي الايرادات بنسبة 58 % إلى 2,2 مليار دولار خلال السنة المالية برمتها و48 % خلال الربع الأخير إلى 710 ملايين دولار.
بيد أن توقعات المجموعة للربع الحالي تتراوح بين 595 و610 ملايين دولار، في حين كان المحللون يأملون ارتفاع الايرادات إلى 629 مليون دولار.