واشنطن ـ أ.ش.أ
افترض العالم المشهور ستيفن هوكينج في دراسة علمية جديدة أن "الثقوب السوداء" لا وجود لها من المنظور التقليدي المعتمد حاليًا. وطرح في الدراسة أفكارًا قد تشكل انقلابًا جذريًا في النظريات المعتمدة سابقاً حول طبيعة الثقوب السوداء وخصائصها. وبحسب النظريات الكلاسيكية فإنه لا يوجد نوع من الطاقة أو المعلومات يمكنه الإفلات من قوة الجاذبية الهائلة للثقب الأسود. ولكن المبادئ الأساسية لفيزياء الكم تفترض بأن إمكانية الإفلات من الثقب الأسود واردة، وهذا تناقض يشكل محور جدال بين العلماء منذ سنين، وفي ورقته العلمية المعنونة بـ"حفظ المعلومات والأرصاد الجوية للثقوب السوداء" يقترح "هوكينج" حلاً لهذا التناقض بافتراضه أن المعلومات والطاقة لا يتم التهامها بشكل نهائي ومطلق، إنما تعيد الثقوب السوداء إطلاقها في الكون ولكن بصيغة مشوّهة غير معروفة. ويطرح "هوكينج" مفهومًا جديدًا لنقطة الأفق، حيث يصفها بالحدود المتغيرة التي تتذبذب تبعاً للمؤثرات الكميّة، وبإلغاء مفهوم "نقطة الأفق"، تنعدم فكرة "الجدار الناري" للثقب الأسود أيضًا. وقد بدأ العلماء بمناقشة النظرية الجديدة، وظهرت بعض الآراء المعارضة للمفاهيم المطروحة فيها.