واشنطن - وكالات
ذكر تقرير جديد لوزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) خرج للتو من نطاق السرية أن واشنطن لديها قناعة منذ أكثر من عقد من الزمن أن إيران ستتمكن سنة 2015 بمساعدة الصين وروسيا من اختبار إطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات يصل مداه إلى الولايات المتحدة.وزعم التقرير ـ الذي يصدره البنتاغون سنويا لتقييم القدرة العسكرية الإيرانية ـ أن إيران ما زالت تنمي قدراتها التقنية الاستراتيجية في مجال التسلح النووي [!] وهي مستمرة في تخصيب اليورانيوم وتشغيل مفاعل المياه الثقيلة (الذي يدعي أنه مخالف لقرارات مجلس الأمن والامم المتحدة [!]) مضيفا في تهويل سافر: "كما أن إيران ماضية في تنمية الصواريخ الباليستية القادرة على حمل رؤوس نووية"[!].وأعرب التقرير عن قلق الأوساط الأميركية من تمكن إيران من إطلاق أقمار صناعية صغيرة موضحا: أن "هذه الخطوات الفنية ستتيح لإيران فرصة لتنمية فضائية أوسع وصناعة صواريخ أبعد مدى".وأفاد التقرير: "على الرغم من الضغوط المتزايدة على إيران جراء الحظر لم نلحظ أي تغيير في سياقات أمن إيران القومي واستراتيجياتها العسكرية على مدى سنين".وحول النهج العسكري الإيراني، فقد أكد التقرير أنه ما زال دفاعيا يستهدف ردع الهجوم المضاد بالإضافة إلى استخدام اسلوب الهجوم غير المتكافئ على المصالح الاقتصادية والسياسية والعسكرية للعدو وفرض حل دبلوماسي عليه مع تجنب أي تسوية تهدد مصالح إيران الوطنية.وأشار التقرير إلى أن إيران ما زالت تهدد بسد مضيق هرمز في حال تشديد الحظر عليها أو ضربها عسكريا مضيفا: "كما أن إيران هددت أنها ستقوم، في حال تعرضها لأي ضربة، بإطلاق صواريخ ودعم العمليات التي تستهدف مصالح أميركا وحلفائها في المنطقة".وفي المجال الخارجي، أفاد البنتاغون أن إيران تسعى لتعزيز مكانتها وثقلها الدوليين، ومواجهة النفوذ الأميركي، وتوسيع علاقاتها الإقليمية، والدفاع عن التضامن الإسلامي، مضيفا: ان "ايران تطالب بتوسيع نطاق المعاهدات الاقتصادية والأمنية مع بعض الدول، لاسيما دول عدم الانحياز وأميركا الجنوبية وأفريقيا (...) وهي تلعب دورا متناميا خارج نطاق حوض الخليج الفارسي وشرق المتوسط (سوريا ولبنان)".