واشنطن - المغرب اليوم
توصل العلماء بعد إجراء دراسات إلى أن الكويكبات التي سقطت على القمر في الماضي هي الناقل الأساسي للماء إلى سطح القمر وليس المذنبات.
وقد اكتشف العلماء في فبراير/شباط من عام 2012 بالصدفة تركيزاً للماء على الصخور البركانية للقمر، إلا أن هذا الاكتشاف خلق جدلا واسعا بين العلماء حول أسباب تواجد الماء على سطح القمر.
ففئة من العلماء تعتقد بأن المذنبات التي سقطت على سطح القمر هي التي أوصلت المياه إلى القمر في حين يعتقد آخرون أن سقوط الكويكبات على سطح القمر هو ما أدى إلى ظهور الماء.
ومن أجل الوصول إلى الفرضية الصحيحة من بين الاثنتين قامت سارا روسيل وزملاؤها من متحف لندن بدراسة تركيز "الديوتيريوم" (وهو أحد النظائر الثلاثة الطبيعية للهيدروجين) في الصخور القمرية التي جلبتها بعثاث أبولو إلى الأرض. فإذا ما كانت نسبة تركيز "الديوتيريوم" في هذه الصخور قليلة فهذا يعني أن المياه ظهرت على سطح القمر بفضل الكويكبات.
وتوصلت الدراسة إلى أن نسبة تركيز الديوتيريوم في الصخور منخفضة وهذا ما يرجح الفرضية التي تقول بأن الكويكبات هي التي نقلت الماء إلى القمر. إلا أن بعض العلماء طرحوا سؤالا وجيها. فإذا كانت الكويكبات فعلا هي التي نقلت الماء إلى القمر، فلماذا لم تتبخر هذه المياه علما بأن القمر كان في السابق عبارة عن كرة منصهرة؟
كانت الإجابة أن القمر كان في ذلك الوقت مغطى بقشرة وهي التي لم تسمح للماء والمواد الطيارة الأخرى بالتبخر بسرعة في الفضاء.