لندن ـ وكالات
أشار عدد من المحللين وخبراء صناعة تقنية المعلومات إلى أن المؤسسات الإقليمية ليست على استعداد تامّ، حتى اللحظة، لطفرة في التخزين الالكتروني الهائل للبيانات، في الوقت الذي تواجه فيه الشركات في الشرق الأوسط ضغوطاً شديدة لتحسين مؤهلاتهم المتعلقة بتخزين البيانات. ورأى ميغا كومار، مدير الأبحاث المتخصص في برمجيات التخزين في “آي دي سي” Iالشركة المختصة في أبحاث سوق تقنية المعلومات، أن تخزين البيانات بات أكثر أهمية من أي وقت مضى، وبإن الشركات في المنطقة تحتاج إلى فهم لعملياتها والمخاطر المرتبطة بها على نحو أفضل، إذ إن التوقف أو التراجع، سواء كان بسبب سوء تخطيط البنية التحتية أو الظروف غير المتوقعة مثل الأحوال المناخية والخروقات الالكترونية والظروف السياسية، كل ذلك يؤثر تأثيراً سلبياً ومتزايداً على الوضع العام والنمو الشامل. وأضاف كومار أن الشركات أصبحت أوعى فيما يتعلق برغبتها في التكيّف مع الظروف المحيطة بها، والتخطيط للمستقبل، وضمان استمرار أعمالها من خلال الحلول التي لا تعمل فقط على تخزين البيانات، وإنما تساعد أيضاً على دفع خطوات الكفاءة التشغيلية للأمام. وتتوقع شركة “آي دي سي” أن ينمو الإنفاق في الشرق الأوسط على الأجهزة والبرمجيات الخاصة بتخزين البيانات نمواً سنوياً مركباً بمعدل 10.2 بالمائة بين عامي 2010 و 2015. وكدليل على الابتعاد عن ممارسة أعمال تخزين البيانات، فقد اتجه مؤخراً المشرق، إحدى المؤسسات المالية الرائدة في دولة الإمارات العربية المتحدة، الى دمج البنية التحتية لتقنية معلوماته لتصبح أول مؤسسة مالية في دولة الإمارات يحقق “المحاكاة الافتراضية” المصرفية لتطبيقاته المصرفية الأساسية ذات المهام الحرجة. ولجأ المشرق إلى شركة “كوندو بروتيغو” عندما بدأ يشهد نمواً في بياناته وصل إلى 30 بالمائة في السنة، وذلك من أجل الحصول على حلول تخزين بيانات فعالة، وقابلة للتطوير، على حد سواء. وقام المشرق، بعد مشاورات مكثفة، بتوظيف حل استطاع من خلاله تحسين استغلال التخزين بنسبة 30 بالمائة، والبنية التحتية لمركز البيانات وأداء الخدمات بنسبة 15 بالمائة. كما استطاع أن يكتسب القدرة على أتمتة تخصيصات السعة التخزينية الإضافية للأنظمة القائمة، ويحقق التكامل مع تطبيقات البرمجيات الأخرى.