موسكو ـ وكالات
عشرون عاماً مضت على طرح أول هاتف ذكي، وهو الهاتف الذي كان يتمتع بخاصيات متعددة، ولم يكن معداً فقط لتحقيق الاتصال الهاتفي، فالهواتف الذكية الحديثة تحمل في طيات خواصها العديد من المهمات التي عادة ما لا يستفيد منها كثير من المستخدمين، فهناك إمكانية فتح البريد الإلكتروني والتواصل في الشبكات الاجتماعية والقيام بالعمليات المصرفية والتصوير وتبادل المعلومات والألعاب وقراءة الأخبار والكتب وغيرها من الخاصيات. إن هذا الهاتف لم يكن من تصنيع أي من الشركات العملاقة في مجال الهواتف الذكية اليوم، فقد وقفت وراء أول هاتف ذكي شركة عملاقة أخرى وهي آي بي إم (IBM) عام 1992 حين طرحت أول هاتف ذكي واسمه سيمون (Simon) أو (Simon Personal Communicator) في معرض كومديكس (COMDEX) في لاس فيغاس. الهاتف الذكي الأول لاقى اهتماماً كبيراً من قبل الزوار وذلك لوجود مجموعة من المهمات في هيكل الهاتف فهناك كاميرا وحاسب صغير شخصي. وكان بإمكان المستخدم استقبال الفاكسات على هذا الجهاز، وتحديد قائمة المهام والمراسلات والبريد ومجموعة من الألعاب وآلة حاسبة وبفضل تعاون الشراكة بين "آي بي إم" وشركة "بيل ساوث" (BellSouth) تم إطلاق هذا الهاتف الذكي في أسواق الولايات المتحدة الأمريكية في عام 1994 بسعر 899 دولاراً مع عقد لمدة عامين. وبعد مضي فترة من الزمن جرى تخفيض السعر إلى 599 دولاراً وبيع خلال ستة أشهر أكثر من 50 ألف جهاز هاتف. ويتمتع "سيمون" بشاشة بقياس 4.5 بوصة بلونين وتعمل باللمس بدقة 160X293 بكسل. وتم استخدام قلم خاص لإدخال البيانات. وزود الهاتف الذكي بمعالج بسرعة 16 ميغاهرتز مع 1 ميغابايت ذاكرة عشوائية ومثلها لتخزين المعلومات. وكان بالإمكان استخدام الهاتف لساعة كاملة من الحديث بدون الحاجة إلى إعادة شحنه.