الدار البيضاء - المغرب اليوم
مكن المهندس اليمني محمد الأغبري من ابتكار نظام تواصل يجمع كل فئات المجتمع، من الصم مع المكفوفين، وكذلك المكفوفين مع المكفوفين، والصم مع الصم، والمكفوفين والصم مع الأسوياء ، لكسر كل فوارق الفهم فيما بعضهما البعض جمعيًا وبلغات مختلفة.
وأوضح محمد الأغبري في حوار خاص إلى موقع "العرب اليوم" أن ذلك يتم بالتواصل من خلال الكمبيوتر أو التليفون، وبيّن أنه عندما يقوم المكفوف بنطق الكلمة المراد إرسالها أو كتابة الكلمة، حيث إن النظام يدعم التعرف على الكلام وكذلك النطق بالكتابة، مباشرةً تتحول إشارات للصم وكذلك كتابة ترسل إلى الأصم، مشيرًا أن الأصم يقوم بكتابة الكلمة أو عمل إشارة أمام كاميرا التليفون، ثم يعمل النظام على تحويل الإشارات إلى صوت يسمعها الكفيف أو كتابة.
محمد الأغبري يكسر فوارق التواصل بين الصم والمكفوفين
وقال الأغبري "إنه لا يوجد شركة حتى الوقت الحالي تساهم أو تدعم أو تتبنى ذلك، نظرًا لقلة الشركات في اليمن المختصة بهذا الجانب ونظرًا لقلة مواردها".
وأكد أن الأوضاع المتدهورة في البلاد لم تسمح بالاستثمار من النظام، وتابع "لكننا رغم الحرب والأوضاع لم نستسلم لذلك بل كله بجهد خاص منذ عام ٢٠١٢ وإلى الوقت الحالي نعمله بجهود ذاتية حتى عملنا منتج بنسخته الحالية وبطبيعة الحال نحتاج إلى التطوير المستمر فيه ومواكبه كل جديد حتى لاينتهي مشروعنا ".
وأضاف الأغبري "نتمنى أن يكون هناك دعم حقيقي فعال نستطيع إنجاز أي تحديث بشكل سريع جدًا، كما نتمنى تبني رجال الأعمال اختراعي في الداخل والخارج لكي استطيع تحميله لكل مؤسسات ذوي الاحتياجات الخاصة من الصم والمكفوفين، في كل العالم".
وأوضح أن بعض شباب الجامعة وكذلك الأساتذة المساعدين في البكالوريس ودراسة الماجستير في الدراسات العليا في جامعة تعز بخاصة البرفسور الدكتور مجيب مصلح، مشيرًا إلى أنهم كانوا يجتمعون ويخططون؛ لذلك ولكن لم يكن هناك دعم وهذا الذي جعلهم يتأخرون كثيرًا.
وأكد الأغبري أن "النظام سيسهم في خدمة المجتمع ككل من دون استثناء، أولا بكسر فوارق الفهم بين الأصم والكفيف بالإضافة إلى توحيد إشارات الصم المختلفة، ودمج المجتمع ككل ، وإزالة التوتر والحالات النفسية التي كانت بسبب عدم فهم المجتمع ككل".
وقال محمد الأغبري " حتى الوقت الحالي لايوجد أي جامعة تدعم ذلك ولكن أنا بجهودي الشخصية أعمل على تطوير أبحاثي تحت إشراف دكاترة من الدراسات العليا في جامعة تعز اليمنية".
وتمنى الأغبري أن يكون هناك دعم حقيقي من قبل الجامعة أو منظمة ويكون هناك تشجيع لكل الأبحاث، تشجيع حقيقي، يسهم في إخراج نتائج ملموسة".
وأوضح أنه تمكن من ابتكار نحو 50 تطبيقًاالتي تعمل على مساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة.
ويطمح محمد الأغبري، مغادرة اليمن، لكي يجد من يتبنى مشاريعه ، ويحقق أحلامه، وقال طموحي أن "اخرج من اليمن بشكل سريع جدًا لأن جلوسي في اليمن ،وتحملي لهذه الأوضاع التي تكاد ان تنهي أحلامي وأحلام كل معاق من ذوي الاحتياجات الخاصة من الاستفادة من أختراعاتي ".
وتابع "أتمنى خروجي لأي دولة تهيء لي الدعم وتدعم المخترعين وتقدر طموحاتهم "داعيًا رجال الأعمال إلى دعمه وتبني اختراعه لما سيكون له من خدمة إنسانية للبشرية.