واشنطن - المغرب اليوم
تدرس "لجنة الاتصالات الأميركيّة" سنّ قواعد جديدة تُنظّم مجال الإنترنت، يُطلق عليها اسم "حياد الإنترنت"، في محاولة لمراقبة مستوى الخدمات، ومدى استجابتها لمجموعة من المعايير كالسرعة وعدم حجب بعض المحتويات.
ويصوّت منظمو خدمة الإنترنت في الولايات المتحدّة، في 15 أيار/ مايو المقبل، على مجموعة جديدة من القواعد، تهدف إلى التأكّد من عدم قيام مُقدمي الخدمة بإبطاء أو حجب المحتوى المقنن على الإنترنت عن المستخدمين.
وأفاد موقع "دير شبيغل أونلاين" الألمانيّ، أنه من المتوقع أن تضمن القواعد التي وضعتها لجنة الاتصالات الاتحاديّة، أن يكشف مشغلو الشبكة عن كيفيّة إدارة حركة التصفّح على الإنترنت، وعدم حجب أي محتوى على الشبكة العنكبوتيّة، وأن الخطوة الجديدة جاءت لتفعيل الحكم القضائيّ الصادر في شباط/ فبراير 2014، ويعطي الحق للجنة الاتصالات الاتحادية للتأكد من عدم إبطاء أو حجب أي محتوى على المواقع الإلكترونيّة.
وقد تعهّد كبار مُقدمي خدمة الإنترنت مثل "فريزون كومينيكيشنز" و"تايم وورنر كابل"، بعدم تقييد وصول المستخدمين إلى محتوى الإنترنت، سواء وضعت لجنة الاتصالات الاتحادية قواعد جديدة أم لا.
ولم تسلم القواعد الجديدة المُقترحة من انتقادات النشطاء الحقوقيّين والمدافعين عن الخصوصيّة الفرديّة في الإنترنت، حيث انتقدوا المفاوضات "المعقولة تجاريًّا" مع مُقدمي المحتوى، وأعربوا عن قلقهم من أن ذلك قد يؤدي إلى اتفاقات تسمح "بطريق سريع" لمقدمي المحتوى الذين يدفعون أموالاً لقاء توصيل الخدمة بشكل أفضل إلى المستخدمين.
وأشار المنتقدون، إلى أنه من دون قواعد رسميّة، فإن التعهدات التطوعيّة قد يتم التراجع عنها مع مرور الوقت، ويُترك الباب مفتوحًا لعقد اتفاقات تؤسّس لتعامل غير متكافئ مع مواقع الإنترنت والخدمات.
جدير بالذكر أن "لجنة الاتصالات الاتحاديّة" تُعتبر مؤسسة تابعة للحكومة الأميركيّة تحت إشراف الكونغرس، وتقوم بمراقبة وتنظيم الاتصالات كافة في الولايات المتحدة.