واشنطن ـ عادل سلامة
كشفت وكالة "ناسا" الفضائية، عن صورة مذهلة لـ"سوط whip" شمسي عملاق على سطح كوكب الشمس، تم التقاطها أثناء اندلاع تأجج شمسي، فيما يقول الخبراء إنها علامة أخرى تدل على أن الشمس في حالة "يقظة"، بينما تقترب من ذروة نشاطها الشمسي الذي بلغ 11 عامًا،
المقرر لها وقت لاحق من هذا العام.
وتُظهِر هذه الصورة، التي تم التقاطها في 3 ايار/مايو، شواظًا شمسيًا، وحلقة من البلازما الساخنة الحمراء التي تظل مثبتة بالشمس، وتبدو وكأنها مجرد اندلاع او تأجج شمسي خامد.
وتكونت حلقة البلازما حيث أطلقت الشمس التأجج الشمسي تجاه الأرض، وتم تصنيف هذا التأجج بأنه من طراز "M5.7"، وتعد التأججات من طراز M هي الاضعف، والتي لا يزال بإمكانها إحداث آثار طقس فارغة بالقرب من الأرض.
وقالت "ناسا" إن زيادة أعداد التأجج هو أمر شائع جدُا في الوقت الراهن، حيث أن دورة النشاط الطبيعية للسنة الحادية عشر للشمس هي ارتفاع أو زيادة ذروة النشاط الشمسي، المتوقع حدوثه أواخر عام 2013، وأن البشر قاموا بتتبع هذه الدورة الشمسية بشكل مستمر منذ اكتشافها، وأنه من الطبيعي أن يكون هناك العديد من التأججات الشمسية يوميًا خلال ذروة النشاط الشمسي، وأن خطر تكوين التأجج الظاهر هنا تم عبوره بالفعل.
جدير بالذكر أن التأججات الشمسية هي عبارة عن رشقات نارية قوية من الإشعاع، ولا يمكن للإشعاع الضار الصادر من التأجج عبور الغلاف الجوي للأرض ليؤثر على البشر، على الرغم من أنه بإمكانها حينما تكون كثيفة بالدرجة الكافية، تعكير الغلاف الجوي في الطبقات التي تمر من خلالها إشارات الـ"GPS" والاتصالات، وهذه الأعطال في الإشارت اللاسلكية تستمر مع استمرار التأجج الشمسي، الذي يستمر في أي مكان من دقائق إلى ساعات، والتعتيم اللاسلكي لهذا التـأجج خمد بالفعل.